الجمعة ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
مفتي القدس يحذر من هدم سلطات الاحتلال
بقلم زينب خليل عودة

لجسر المغاربة بالمسجد الأقصى

وجه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، اليوم الأربعاء، تحذيرا عاجلاً من التعرض لجسر باب المغاربة بالقدس أو المس به وهدمه من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني.

وقد أصدر المفتي، تصريحا صحفيا، تعقيبا على ما نشر عن نية بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس هدم جسر باب المغاربة الذي يربط حائط البراق بالمسجد الأقصى المبارك، واستبداله بجسر حديدي خلال شهر

وقال المفتى أن ’هذا العدوان يهدف إلى السيطرة على مداخل المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي السماح لقوات الاحتلال وقطعان مستوطنيها باقتحام المسجد الأقصى المبارك في الوقت الذي يشاؤون دون حسيب ولا رقيب، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تمس أمن المسجد الأقصى والمصلين المسلمين’.

وأوضح المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أن طريق باب المغاربة التي عبثت بها سلطات الاحتلال قبل عدة أعوام ’ما كانت لتنهار أو تضعف لولا الحفريات المستمرة التي تتم أسفلها، وأن ما يجري في طريق باب المغاربة استمرار لعمليات التزوير والتهويد التي تشنها سلطات الاحتلال لعبرنة المدينة المقدسة، وطمس كل ما هو عربي وإسلامي’، مشيرا إلى أن هذه التلة تحوي الكثير من الآثار الإسلامية التاريخية.

مطالبة عاجلة للتدخل

واعتبر المفتى حسين أن هذا الاعتداء ’جزء لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات على المساجد، الذي يأتي ضمن سياسة مبرمجة ومتواصلة، فالمسجد الأقصى يتعرض لاعتداءات واقتحامات شبه يومية من قبل سلطات الاحتلال ومستوطنيها’، وناشد كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك ضرورة الرباط فيه، وإعماره بالصلاة ’لتفويت الفرصة على المحتلين’.

ووجه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية مطالبة عاجلة المجتمع الدولي دولا وحكومات وهيئات ومنظمات مختصة بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك ومنع السلطات الإسرائيلية من التدخل في شؤونه، ’لأنه ملك للمسلمين في شتى بقاع الأرض، وليس لأحد سواهم الحق في إدارته والإشراف عليه ورعاية كافة شؤونه’.

ويذكر أن مهندس بلدية الاحتلال الصهيوني قد أعلن أمس الثلاثاء، عن أن جسر باب المغاربة في القدس القديمة هو مبنى آيل للسقوط أو الاحتراق ويجب هدمه خلال 30 يوما.

مؤسسة الأقصى: هدم طريق باب المغاربة يعني هدم جزء من المسجد الأقصى

من جهتها حذّرت ’مؤسسة الأقصى للوقف والتراث’ في القدس، من التداعيات الخطيرة لهدم طريق باب المغاربة المؤدية للمسجد الأقصى المبارك، واعتبرته -في حال تنفيذه- هدما لجزء من أجزاء المسجد.

وناشدت المؤسسة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، العالمين الإسلامي والعربي إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من مخططات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مؤسسة الأقصى إن الإخطار الصادر عن أذرع الاحتلال بهدم طريق باب المغاربة، معناه بكل وضوح الإصرار على هدم طريق باب المغاربة، أي هدم جزء من المسجد الأقصى، ومن الوقف الإسلامي التابع للمسجد، وليس كما يمكن أن يفهم أن المعنى هدم جسر خشبي مؤقت فحسب.

وتابعت: ’كشفنا مرارا وتكرارا بالخرائط والوثائق والصور، حجم وأبعاد المخطط الاحتلالي وأهدافه من هدم طريق باب المغاربة وبناء جسر بديل، وقلنا إن الهدف هو بناء جسر عسكري يمهّد إلى اقتحامات كبيرة من قوات ومعدات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى من جهة، ويمهّد إلى اقتحامات مكثفة من قبل الجماعات اليهودية والمستوطنين’.

وأضافت: ’تنفيذ هذا الهدم هو حلقة من حلقات استهداف المسجد الأقصى ومحاولة السيطرة على أسفل المسجد بفتح الأنفاق والكنس اليهودية، كما هو جزء من تنفيذ مخطط شامل لتهويد منطقة حائط البراق، بالإضافة إلى أن مثل هذا الهدم والحفر قد يؤدي إلى أضرار وتشققات وتصدعات في بناء المسجد الأقصى، خاصة في الجدار الغربي، كما حدث في سنين سابقة’.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى