الثلاثاء ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢
بقلم إبراهيم بديوي

لسان الضاد

أنا الضَّادُ الَّتي أفنتْ قرونا
وما زالتْ دروعي لي حصونا
فكم وُلِدَتْ لُغاتٌ ثُمَّ ماتتْ
فما أثرٌ لها في الأقدمينا
أنا مازلتُ أحيا في شبابٍ
بغيظٍ فلتموتوا عاجزينا
أنا ما زلتُ أعلو في سمائي
بتبيانٍ لكلِّ العالمينا
أنا فرضٌ إذا الصلواتُ تُتلى
أنا تسبيحُ كلِّ العابدينا
نزلتُ من السماءِ فمن يضاهي
رِداءَ قداستي في الطامعينا
حَوَيتُ كتابَ ربِّ النَّاسِ لفظًا
وترتيلًا وتفصيلاً مُبينا
حروفُ الضَّادِ أنهارٌ وفيضٌ
على مرَّ الزَّمانِ جرتْ مَعَينا
لسانُ الضَّادِ ليس بهِ اعتلالٌ
فصيحُ القول خيرُ الناطقينا
ٌ بتصنيفي بتوظيفي؛ بديعٌ
بياني في جناسِ القائلينا
وفي سَكْتِي وفي نطقي بلاغٌ
يُجلجلُ في قلوبِ السامعينا
أهازيجي أراجيزي وسجْعي
أنا أعجزتُ كلَّ المُعجِزينا
أنا ولَّادةٌ في كلِّ عصرٍ
فأين وليدُكم يا حاسدينا
فتلك عرائسي ولها رجالٌ
تُصارعُ وهْمَ كلِّ الناعقينا
فما لغةٌ تُحاكينِي جمالًا
بأولِهم ولا في الآخرينا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى