الاثنين ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
أمسية ثقافية احتفالية
بقلم خلود فوراني سرية

للشاعرين محمد بكرية وأنور خير

أقام نادي حيفا الثقافي، يوم الخميس الموافق 15/12/2016، أمسية ثقافية مع الشاعر محمد بكرية واشهار مجموعته الشعرية "روح محمولة على الريح". والشاعر الجليليّ أنور خير واشهار مجموعته الشعرية " زهرة الميعاد".

افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد نقارة فأشار إلى أن أمسيات نادي حيفا الثقافي تقام برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني في حيفا مشكورًا، وشكر جريدة الاتحاد وجريدة المدينة لنشرهم المقال الأسبوعي عن نشاطات النادي، والمواقع الإلكترونية التي تنشر أخبار الأمسيات، وأضاف أن كلا منا يولد في عائلة لها دينها، طائفتها، عاداتها وتقاليدها ولا فضل لاحد ان ولد مسلما او مسيحيا او بوذيا – "فلا فضل لعربي على اعجمي إلا بالتقوى" – والتقوى، كما كانت تقول جدته وتكرر – هي مخافة الله ومحبة الآخر – فمراسم العبادات وشعائرها ليست بالضرورة "تقوى" – انما التقوى هي احترام خليقة الله ومحبتهم جميعا – واعلى درجات العنصرية، بنظره، هي التبجح بالانتماء الى دين او طائفة معينة وتحقير الاخر ونعته بالدونية, مع أن المدعي بذلك ليس له أي فضل بانتمائه الديني أو الطائفي إنما ولد في هذه الطائفة - لذا دعونا وندعو في نادينا إلى ثقافة المحبة والاحترام للإنسان أيّا كان.
تولّت عرافة الأمسية الإعلامية إيمان القاسم، بطلّتها الأولى على منصّة النادي، فأدارتها بمهنيّة ولباقة، متطرقة إلى دور النادي الثقافي الريادي في زمننا وتحدثت عن معرفتها لعشرات السنين مع الشاعر محمد بكرية دعت الكاتب والإعلامي نادر أبو تامر لمداخلة قيّمة استهلّها بعلاقته الشخصية مع شاعرنا على مدار ثلاثين عام وتطرّق إلى مجموعته الشعرية الأخيرة، نصًّا ومضمونًا، وألقى المحتفى به باقة من أشعار الديوان المُشهر "روح محمولة على الريح"، لاقت استحسان الحضور وتصفيقه الحار والمتواصل وأثنى عليها أهل القلم.

وبعدها قدّمت العريفة شاعر الأمسية الثاني، الجليليّ أنور خير، طريق الأديب الاعلامي فهيم أبو ركن الذي ابتدأ مداخلته بزجلية راقت للحضور، ثم تحدّث عن دور النادي الذي أصبح منارة ثقافيّة، وأتحف الحضور بمداخلة قيّمة حول أنور وشعره وقفزته النوعيّة وألقى المحتفى به، الذي كان منفعلًا، من قصائده افتتحها بقصيدة ألّفها خصيصًا للأمسية والنادي والقيّمين عليه ومن ثم أشعار من الديوان المُشهر " زهرة الميعاد "، لاقت استحسان الحضور وتصفيقه المنقطع النظير وأثنى عليها الحضور كثيرًا.

تخللت الأمسية كلمة صديق النادي الكاتب عادل سالم المقيم في الولايات المتحدة، المتابع لنشاطات النادي ونشر أخباره عبر موقعه ديوان العرب وأشار إلى صيرورة النادي بوصلة ثقافية أدبية يُحتذى بها ومحور حديث الندوات الأدبية عبر العالم العربي.

كما وتخللت الأمسية كلمة الكاتب والباحث محمد علي سعيد بمناسبة صدور كتابه "معجم الشعراء في فلسطين 48" وأعرب عن نيّته ورغبته بإشهاره.

ولكي تكتمل الأمسية شعرا موسيقى وفنّا، رافقها الفنان والملحّن أمين ناطور ليُتحف الحضور بفنّه.

وبأجواء أخوية واعدة بمواصلة المسيرة، اختتمت الأمسية بالتقاط الصور لتبقى في الذاكرة.
على أن تجمعنا أمسيات ثقافية أخرى ولقاؤنا الخميس القادم 22.12.16 مع أمسية للأديب سعيد نفاع حول كتبه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى