الاثنين ٧ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم
للقلمِ مهمَّة أُخرى
حينَ سارَتْ على النارِ أجسادُهملمْ يعدْ مجدياًكلُّ ذاكَ الرصاصوحينَ مرّوا بأجسادهم العاريةفُزِعَ الحارسُمن هول ما رأىفثَمَّة من ذكَّرَهُ بعابسَ [1]يوم فدى الحسينفلا حجَّةَ لأحد أن يقول أنا الآن******حينَ دقَّتْ ساعةُ الوطنلم يكن الحارس منتبهاًظنَّها ساعة الوليمةلمّا تنبَّهَأخبرَ هُ صاحبُهُأن الترابَ استفاقفلا حجَّةَ لأحد أن يقول أنا الآن******لا سوايَوبعضِ من خلعوا أطرافَهُمكي لا يُلامواعلى رمي الأسباب بوجه الحارسلقد قال بالأمسأنهم يحملون الحجارةَيكثرون السبابكانَ خافياًقبلَ عقدَينِ وبعض يومالأجسادُ التي أخفتها الأبواقُوالأتربةُأخرجتها الأسبابُ ذاتهاحينَ استبدِلَ اسمُ الحارس!!فالشوارعُ ذاتُهاوالممراتُ الحالكةاستبدلت الأحياءَ بأسماء الحارس الجديدفلا حجَّةَ لأحد أن يقول أنا الآن******حينَ قالَ لي قلميوهوَ يغادرُ صوبَ الرصاصإن شفاهي كافيةٌ لإسقاط الأصنامفلديهِ مهَمَّة أخرىرغمَ الضجيج من حولهِراحَ يؤرخُ للحقيقة زمناً قادماًالصمت في بلاديصارَ يتكلمُفلا حجَّةَ لأحد أن يقول أنا الآن******أيها القابعون هناكلا ترقصوا على جراحناأحلامنا لا تحتملُ تأويلكمفركوب الأمواجِيرهقُ سفينَتَناقبلَ نهرين ويومينِوفسحةٍ من بقايا شراععاب الحارسُ جوفَ السفينةكي لا نأخذها غصباعقدتهُلا يعطي الأشياءلأنه يفتقدُها دائماًوالكبير الذي علَّمَهُ السحرَقالَالسفينةُ لا تتسعُ لغيرهخذوا شوارعَكُم وتظاهروا بعيداًيكفيه أنهُ يقيمُ خلفَ الحواجزفلا حجَّةَ لأحد أن يقول أنا الآن******وأنا أنتظر القطارسوفَ يمر بشوارعنااتكأت على صاحبي أقاسمه فرحة الانتظارجاءت عربةُ الحارس تجرُّ أحصنةَ المدينةعربات القطار تفرقها القضبانالحُفرَةُ تبتلعُ الحِرفَةَوالعساكر يملؤون المكانأدركتُ وصاحبيأننا في بلادٍ يقودها الحارسفلا حجَّةَ لأحد أن يقول أنا الآن******في البلاد المُرَحَّلةِ للحصَّة التاسعةأدرَكَ الحَجَرُ كلَّ مساراتهِكانَ بالأمسِ كلَّما رمينايسقط في بركةٍ من بقايا شعوبيعتِّقُها الحارسُ كيفَ يشاءولكنَّهُ الآن قد أصاب الجرارفأدنيتُ نصفَ الحقيقةِ من صاحبيأقول لهإنَّ كسرَ الجرار يسلبُ الحارس نشوتَهُفلا بدَّ أن يستفيقَ قريباًقال لي صاحبيإنَّ الحارسَسوفَ لنْ يدركَ الحصةَ التاسعةولا حجَّةَ لأحد أن يقول أنا الآن
مشاركة منتدى
16 أيلول (سبتمبر) 2013, 10:00, بقلم رأفت المعالي
سلمت لسان صدق يسلب الألباب والحشى