السبت ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم نوري الوائلي

لمَ الجفاءُ

لمَ الجفاءُ وبعد ُ القلب ِتسألنُي
والروحُ دونكم طير بلا غُصُن ِ
 
أنتم وحقك ِمن نفسي معزّتها
بل أنّ نفسي لكم فِديا ً بلا مِنن
 
أنتم كظلي ومجرى القلبُ أنّكمو
بل دمع ُعيني بيوم ِالكرب والحَزَنِ
 
ماذا أقول ُوأنتم بسمة ٌ غلبتْ
ساعاتَ ضيق ٍ بها نفسي بلا شَدَن ِ
 
أبكي عليكم ودمْعي مَا له قشع ٌ
أن الضمير يراكم في حَشى البدن ِ
 
أنتم صباحي وفجرُ السعْد ِ يُلبسني
أنتم مَلاذي إذا تهْت ُبلا سُنن ِ
 
بعد التغرّب ِ والآهات ِ يُؤلمني
شوقي اليكم برؤيا العين ِ والجَفن ِ
 
يا خيرة َالناس ِفي الأيمان ِ نازفة
منكم نحورٌ الى الرحمن في وسن
 
جاوزت ُعُمرا ًلي َ الذكرى غدتْ أملا ً
أنتم رؤاها وفيكم سلوة ُ الزمن
 
ماذا أقول ُوهلْ للقول ِ من ثمن ٍ
أن راح يعلن ما في القلب ِ من محن ِ
 
عُذرا ًاليكم إذا دنيايَ تشغلني
عنكم رويدا ً وأنتم مَبعث الشجن ِ
 
فيكم تذكرتُ عُمرا ً جلـّه سَعد ٌ
فيه الأحبّة ُ من أهل ٍ ومنْ وطن ِ
 
أينَ المساجد ُ حيثُ القلبُ يعشقها
فيها شببنا كملهوف ٍ الى المؤنِ
 
أين َ الشوراع ُ والأحياء ُ تجْمعُنا
فيها المودة ُ والأرواح في سَكن ِ
 
أينَ المدارس ُ والروضات ُ باسمة ٌ
فيها بنينا عُلا الأمال ِ في علن ِ
 
أين الأقارب والأرحام في صلة
تأتيك ضمّا وبالتقبيل والحضن
 
يبقى الدعاءُ عليلا ًدونَ ذكركمو
فالأهل ُأنتم وأنتم جنتا عَدن ِ
 
غصبا ً هجرت ُ رياض َ الأهل ِ مرتقبا ً
سوط َالمنايا وسوط َ الكره والوهن ِ
 
هذي الحياة ُبأهل الخير غادرةٌ
في كل ّ يوم ٍ بها هون على هونِ
 
تُعطيك َ ندرا من الأمال ِ واعدة ً
والخلف ديدنها كالبحر والسفن ِ
 
من بعد هجري وبعدي كالـّضى ألماً
لم أحظ خيرا ً كخير الأهل والسَكَن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى