الجمعة ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم محمد رضا

لم يكن غيباً .. لا أمَر ولا أحلى

حبيبتي
لو أننا – أنتِ وبالطبع أنا –
نبكي عند الغروب
ونبتسم عند مطلع كل شمس
وعند هطول المطر
لاتسع الأفق قليلا ليرفع عنها الحِمل
ولتبسمت الطيور ضاحكة من الأحزان
ولكان الواقع يحتمل صراخي أكثر
.. وكان الغيب أحلى
بل .. قد يكون الغيب حلواً
وربما كان أمرُ من مُرّه
وربما كنتِ أنتِ غيرك - عكسك -
ترفعين معي بعضاً وَهن القصيد
من هنا ومن هناك
ومن حافة الغزل بـ اتجاه الرثاء
.. فـ أروى
ولفركتي معي فروة رأسي الكبير
تحسباً لقصيدة جديدة لامعة
تحمل اسمك أو ربما بعضا من وصفك
أو ورد خدّك
.. فـ تسكرين وأشفى
وقد يكون الغيب حلواً
لأنك مُرّة
إنما الحاضر أمر وأحلى
محققاً بكِ نصف التفاعل
ولأهوي بكِ في قاع السعادة
فـ أحملك على كتفي
.. وأشقى
ثم ندفع قليلا من عقاربِ الأدب
بعكس اتجاه النثر
في مسار النص الجديد – الحديث -
ونكتب معا تكذيباً لخبر موت المتنبي
ونزنُ رطلين من بَحرِ الوافر
في كيسٍ أبيض يحمل عنوان بيتك
.. فـ يَحيى
أو أن تغطي مصباحي - اللعين -
وساعتي التي تدق كلما حانت فكرة
فأنسى أنني كنت أفكر
كأن الساعات تحين وقت الشروق
كي نصبح أكثر تسطيحاً للفِكَر
وأفقد المعنى الباطن للحديث
.. فـ يخفى
ولو أنك حبيبتي تغيرتي
وزال مرارك من حلقي | قلمي |
فسأستمر في قرصِ العصافير فتنتحب
كما فعلو بـ أطفال الأبيض والأسود
كأن صمتي وحده لا يُغوي
.. فـتغوين و أغوى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى