الثلاثاء ٢ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
لنْ أهواكِ ثانيةً
أجبتِ أمْ لا فلنْ أهواكِ ثانيةً | فما أنا منكِ في كفَّيكِ ألعابُ |
وما أنا منكِ أوقاتٌ مُسلِّيةٌ | إذا انتهتْ ُ أغلِقـَـتْ للوصل ِ أبوابُ |
رضاكِ يا هذهِ إذلالُ أجنحتي | وأنتِ نصفانِ خدَّاعٌ وكذَّابُ |
مهما تلوَّنتِ فالألوانُ فاضحةٌ | وما احتوتِكِ مِنَ الأزهارِ أطيابُ |
هذي تفاصيلُكِ الظلَّماءُ تُمرُضني | وما أنا مِنْ مرايا الفجرِ مُرتابُ |
أتعبتِ قلبي فلا نبضٌ يُغادرُهُ | إلا وتحملُهُ للهمِّ أتعابُ |
أأنتِ كالسُّمِّ لا يحيا بنافلةٍ | إلا وليسَ لها قلبٌ وأعصابُ |
أذاكَ عقلـُكِ لمْ ينطقْ بمفردةٍ | إلا وتـُغـرَسُ في الأرواح ِ أنيابُ |
ما طعمُ حبِّكِ إلا كالسِّياطِ وما | لها مِنَ الودِّ بينَ العطرِ أنسابُ |
ماذا فعلتِ بأعماق ٍ مُحطَّمةٍ | أما بعينيكِ للأعماق ِ أحبابُ |
هل تعلمينَ الهوى ما سرُّ عالمِهِ | إن لمْ يكنْ فيهِ للعشَّاقِ خُطَّابُ |
متى تعيشينَ أحلاماً مُقدَّسةً | وأنتِ كلُّكِ جزَّارٌ وقصَّابُ |
متى يفيقُ الهوى موجاً ويُنقذني | وكلُّ أنفاسِهِ للَّحنِ أصحابُ |
متى أرى الحبَّ في عينيكِ يأخذني | ومنكَ تُنسَجُ للأفراحِ أثوابُ |
متى تفيضينَ أفكاراً مُحلِّقةً | لها مِنَ النورِ عشَّاقٌ وطلابُ |
إنْ كانَ ذلكَ مِن أحلام ِ قافيتي | فحاضري منكِ تعذيبٌ وإرهابُ |
حقيقةُ الحبِّ لمْ تُكشَفْ حقيقـتُها | إذا فؤادُكِ لمْ يدخلْهُ أحبابُ |
الحبُّ أكبرُ مِن فستانِ لاهيةٍ | وما لها في الهوى فهمٌ وإعرابُ |
ستُبصرينَ معَ الأيَّام ِ خاتمتي | لها بحمقِكِ أسبابٌ وأسبابُ |
لنْ تخلوَ الأرضُ مِنْ أنثى أقدِّسُها | وكلُّ ما عندَها حيَّاهُ إعجابُ |
عيشي كما شئتِ لنْ أهواكِ ثانيةً | طارتْ حروفي وما في الحِبْرِ محرابُ |
حكايةُ الحبِّ مِنْ عينيكِ قد فُتِحَتْ | ومنكِ تـُغلَقُ للولهان ِ أبوابُ |