الاثنين ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

لن أتفاجأَ

قبلَ خمس دقائقَ
كنت أدشن هاوية للسفن المغموسة
في جسدالأطلسِ
حاملة سعف الموج
ودفء خليج ينأى في التاريخ
وتعطي المدن شماريخ التيه
وحين يشجعها النورسُ
تدرك أن الأرض ملاذٌ
فيه يتخذ الطين
هنيهات من ردَحِ الغيبِ
فياسيدتي
يا سيدة الماء
وسيدة الأبراج السبعةِ
وزَّعْنا عسل البرق معاندةً
حتى جاء برجلين معبّرتين إلينا
ومضى يتلو آلاء الله علينا،
يومئذ
أنبأنا العراف بأن الوقت سيهرم فوق
زجاج الأحبابِ
ومن حجرين رئيسييّينِ
سيقفز سرب الدهشةِ
نحو يباب آخرَ غير اليمِّ
فلا يجد القصب الأبلج
والغيمات اللائي كنَّ فقط
يقرأن أسفار الطرقات
على بجع السهْبِ
ويرجعن إلى الأزواج وهنَّ
وليّاتٌ وحميماتٌ...
أنقذَتْني من وجع الأنواء شكوكي
والدرب انتشرَ أمامي
إني إن ألبسْ زلزلةً
لن أتفاجأَ
صرت حنيفا
فوق محيّايَ أعلّقُ
مغرفة الأيامِ المنتظَرةْ.

تصلّي وتكذبُ أمران فيك
أرى الجمْعَ بينهما لا يجوزُ
فأنت بفعلك هــــــذا تأكدْ
بأنك ـ واللـــه ـ أنى تفوزُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى