الخميس ١٦ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
لن تكوني الخادعة!!
حتى متى تشقى الحروف اليافعةْ | وتظل تسبح في جروح نابعةْ |
فمتى تنام على بياض ناصعٍ | وتسبح الأحلام فيها لامعةْ |
فمتى يتم الشرب إني ظامئ | يكفي غيابا يا كؤوسي الماتعة |
هلي كماء المزن يعذب سُكّرا | يحلو بريقي جُرْعةً متتابعة |
طوفي بروحي واستقري بالجوى | عيدي احتوائي يا لحوني البارعة |
جن الجنون بليلة مجنونة | والعقل ودع فكرةً متسارعة |
كوني الحقيقة يا حقيقة منيتي | فالنفس تشقى إن تشظت والعة |
هات البيان بحرف حب جامع | يهدي الفؤاد إلى دروب شاسعة |
طال انتظاري واحتمالي نافدٌ | والصبر ودعني فكوني الشافعة |
هلي كنجم ساطع في ضوئه | يا نجمة الليل البهيم الساطعة |
أنت الضياء كما التماعات البها | والراح في كأس يعانق رابعه |
كنت السماء ببعدها وصفائها | صرت المعاني في الأشعة طالعة |
هل كان في حلو الجمال غواية؟ | بل كنتِ في شهد الكلام تتابعَه |
يا حلوة كالنخل أعلى قامةً | جودي ببعضي فالمجاعة قارعة |
قولي كما قال الزمان قديمه | أنت الزمان أتى زمانك سامعَه |
كان انتظارك مثل غيب دامس | فتلوته في الحب سفرا جامَعَهْ |
سلّمت روحي من متاهات الشقا | وجعلتني أحيا بنفس وادعة |
شقيتْ صباباتي بأوهام الهوى | زمنا تلظّت في سعيرٍ نازعه |
حتى انتبهتُ اليوم من وهم سرى | وعرفتُ أنك لن تكوني الخادعة |