لوحات محدودة من معرض وحدتي اللا منتهي
سأعرض أمَامَكِ
لوحات محدودة
من معرض وحدتي
اللا منتهى ..
عن غربتي في الليل
ذوبان جسدي دمًا
فوق أسفلت الطريق
إطاحة الهواء لسوائلي هنا وهناك
إنعكاس الأشياء على سطحي
أعمدة الإنارة المتباعدة
حركة السُحُب المتفرقة فى السماء
صرير العجلات من الغربة
كأنها تريد أن تلامس بعضها بعضًا..
وجه فقير
امتزج مساؤه بالوحدة والقهر،
ثَمَّ أتربة على وجهه كالجبال..
تخالطني الأسئلة.
؟¿?؟¿?
فتعتصرني في تلك الليلة العجيبة..
هل بعد الغربة ونس أم وحدة؟!..
لا أدرى
لماذا تعبق الأيام رائحة الوحدة فى زجاجة غربتي؟!
هل لنا بلقاء سعيد؟!
حين تميل الدنيا لتنقلب واقفة فوق أيديها..
انا شخص أحمق موهوم
لطالما رأيت أشياء لا يراها غيري
في بحر العروس
معبد روماني
ترسمه أضواء الأعمدة المنعكسة
على سطح البحر من الجانب الأخر
أتخيلني واقفًا وسط المعبد
لكني
لا أراني إلهًا
ولا عاشقًا أو راقصًا حرًا
أراني إنسانًا عادي
لا أسطورة لي
بين أساطير الحب
المدونة على أعمدة المعبد
وهيهات هيهات
أن يحظى إنسان عادى
بروح الإلهة أفروديت الجميلة..
لست بائسًا..
بل واقعى للغاية
لا أحمل فى يدى وردة
لا خبرة لي في الشِعر
وكل ما اكتبه من كلمات
لا يعدو أن يكون وشاحًا للشَعر..
شريدًا أمدد جسدي كالعصا
أتلحف الليل فوق أسفلت الطريق
أرى سحب السماء
جيش من الخيول
تمتطيها فرسان
تحمل نجوم الليل مشاعل
يشوش على ضوئها
غبار العاديات
أما عن القمر
فإنه إزدان بتاج الملك
فتحول انعكاسه ذهبًا خالصاً
نُصِّب قائدًا
على رأس جيش مقابل من النجوم
تلاحم الجيشان
فأمطرت السماء سيل من الدم
تناثر فوق وجهى
فزعت
فقد كان الدم حقيقة لا خيال
دمٌّ غلف كامل جسدي
لم يترك منه إنشًا واحد
هرعت من هلوستي
ولم أعرف الراحة
لا أدري ماذا حل بي؟!
منذُ أخذتي روحي بين عينيكِ
هل ذابت غربتي
أم زادت وحدتي؟!
ليتها تذهب الغربة
ليته يشقى الحنين
ليتني لم أرك يومًا
ليته يهلَك القلب ..