الأربعاء ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم إبراهيم أبو طالب

ليتني؛ يا قدسُ

«1»
هيَّا اشْعلي البركانَ في أحشائِك
لن يُنــــقذَ الأقصى سوى أبنائكْ
لن ينقذَ الأقصى اجتماعُ ولاتِـنا
إنْ هُمْ تنـــــادوا مَرَّةً لندائكْ
فَلَكَمْ أقرّوا في اجتماعاتٍ لهم
أن يستمدُّوا النصرَ من أعدائك
لن ينقذَ الأقصى سوى أبنائه
فهمُ الرجالُ النابتون بمائك
لن ينقذ الأقصى سوى الطفلِ الذي
قد عاشَ مقهوراً على أرجائك
قُتِلَتْ براءتُه، ودُمِّرَ حُلْمُه
وتناثرتْ جُثثاً على أشلائك
قَتَلوا أباهُ، وأحرقوا جثمانَهُ
فمضى يَضُمُّ رفاته بردائك
ويلملمُ الجرحَ العميقَ بدمعِه
كي يُنبتَ الزيتون من أحشائك
لا يعرفُ اللعبَ الذي يلهو به
أقرانُه، وَأَدُوهُ تحتَ سمائك
وُلِدُوا رجالاً والقضيةُ إرثهم
حتى يُعيدوا الأرضَ تحت لوائك
ولدوا رجالاً حاملينَ نعوشَهم
في كلِّ كَفٍّ مِقْلَعٌ لفدائك
حَمَلوكِ دمعاً في القلوبِ وحسرةً
ومضوا على أملٍ – غداً - بلقائك
يا قُدسُ يا جُرْحاً يمزِّقُ قَلْبَنا
في كلِّ قلبٍ مَأْتَـمٌ لبكائكِ
يا قُدسُ يا مسرى النبيِّ " محمدٍ "
ورُبَا " يسوع " ومهدُه بفِنَائكِ
والتينِ والزيتونِ، والألمِ الذي
نحياهُ من " شِبْعَا " إلى " سِينائكِ "
والحزنِ، والحقِّ السليبِ، وثأرِنا
ودمِ الشهيدِ الملتقي بدمائك
ما عادَ في الدنيا لنا من عِيْشَةٍ
إن لم نهبَّ جميعنا لفدائك
في كلِّ حُرٍّ قد تَعَالَتْ صَرْخةٌ
يا ليتني – يا قُدْسُ – من شُهدائك...
«1»

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى