الجمعة ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم عبد الله علي الأقزم

ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل

إهداء إلى كلّ أحبائي أنوار عيوني في ديوان العرب

وحملتُ قبرك بين أضلاعي أنا

فعلمتُ كيفَ تـُحطَّمُ الأضلاعُ

وعلمتُ كيف تعيشُ فيك ملاحمي

سُفنا و يُبدع مِنْ صداكِ شراعُ

و علمتُ أنك لا تصيدينَ الدُّجى

إلا وفيه مِنَ الشِّباك شعاعُ

ما جاورتـك يدُ الذليل ِ و ظلُّها

مِنْ دون ِ عزِّكِ لعنة ٌ و ضياعُ

ما حطَّمتك العاصفاتُ وإن طغتْ

بجميعك الأمراضُ والأوجاعُ

أنت انتصاراتُ السَّماء على الثرى

والمبدعون على خطاك قلاعُ

و عليك واجهةً لكلِّ تألُّق ٍ

و عليك مِن ظلِّ الرَّحيل ِ قناعُ

و عليك تتصلُ الورودُ ببعضها

شعراً و يقطر مِنْ شذاكِ يراعُ

كوني بأجنحةٍ رحيلاً مورقاً

و صداهُ ذاكَ الفنُّ و الإبداعُ

كوني كما شاءَ الجمالُ روائعاً

و بها جميعُ المبدعين أذاعوا

ساءلتُ غرفتكَ الجميلةَ هل هنا

لم تـنقلب برحيلِكِ الأوضاعُ

هلْ كلُّ أشياء الفراق ِ هنا نمت

ألقاً و ما ليد الخريف تُبَاع

هلْ أنت لي وطنٌ يُرتـِّلُ للمدى

ما لمْ يُرتـِّل للرياح ِ شراعُ

أنت الرجوع إلى الحقائق ِ كلِّها

و يزيدُ منك ثراؤهُ الإرجاعُ

و تعيشُ فيك جواهر لا تـُنـتـَقى

إلا و أنت لها النقاء طباعُ

عيشي كما عاشَ الزلالُ و ما لهُ

غيرُ الزلال توهُّجٌ و صراعُ

هيهاتَ يمحوك الفناء و أنتِ في

محو الفناء إعادة وقلاعُ

إهداء إلى كلّ أحبائي أنوار عيوني في ديوان العرب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى