الأحد ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
لَظَى غَيْظِي
سِنُو عُمْرِي تَدَاعَتْ بِاعْتِزَالِي | |
حَيَاتَكُـمُ لِكَيْ أَشْقَـى وَحِيدا | |
أُقَاسِـي أَنَّـةً أَدْمَـتْ فُؤَادِي | |
وَأَرْتَشِفُ الجَوَى هَمّـاً جَدِيدا | |
لَقَـدْ جُشِّمْتُ أَهْوَالاً ضِخَامـاً | |
وَأَوْدَعْتُ الشَّجَـا جَفْنِي وَلِيدا | |
جَنَاحِـي عِنْدَمَا أَفْرَدْتُ مَالَتْ | |
بِـيَ الدُّنِيَـا وَأَلْقَتْنِـي بَعِيدا | |
أَنَا لَمْ أَكْتُـبِ التَّـارِيخَ عَنِّي | |
وَلَمْ أُظْهِرْ خُنُوعـاً أَوْ سُجُودا | |
أَنَا وَالشِّعْـرُ أَمْشَاجـاً وُلِدْنَا | |
وَأُرْضِعْنَـا وَئِيدَيْـنِ الصَّدِيدَا | |
بَنَانِي وَاليَـرَاعُ وَصَوْتُ نَايِي | |
عَلَى مَضَضٍ تَبَادَلْنَـا القُيُودَا | |
دُرُوبِي أُقْفِرَتْ وَالضَّيْمُ أَضْنَى | |
فُـؤَاداً مَا بَـدَا يَوْمـاً سَعِيدا | |
لَقَدْ نُكِئَتْ جِرَاحِـي يَوْمَ بُنْتُمْ | |
وَرَغْمَ النَّزْفِ أَبْدَيْتُ الصُّمُودَا | |
لَعَلِّي بِالهَوَى لَوْ بُحْتُ يَوْماً | |
حَظَيْتُ بِمَوْئِـلٍ يُثْرِي القَصِيدَا | |
إِذِ ارْتَحَلتْ وَلَمْ تَتْرُكْ بَصِيصاً | |
نُؤَمَّلُـهُ وَلَـمْ تُخْـلِفْ عُهُودا | |
وَإِنِّي مُنْـذُ أَنْ عَنِّي تَنَـاءَتْ | |
لَظَـى غَيْظِـي أُجَرَّعُهُ قَعِيدا | |
يُقَاسِمُنِي الأَسَى جَوْراً مَنَالِي | |
وَلِلنِّيـرَانِ يَقْذِفُنِـي وَقُـودا | |
كَأَنِّي نُـدْبُ سَيْـفٍ لَـمْ يُثَلَّمْ | |
وَإِنْ بِالقَـرْعِ قَدْ فَـلَّ الحَدِيدَا |