الخميس ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم حنان شافعي

لُوغَارِيتْمَاتْ

(1)
 
الأَشْبَاحُ عَالِقَةٌ بمُؤَخِّرَةِ رَأْسِي
وَأَهْدَابِي
تحْمِلُ بَقَايَا الأَحْلامِ المُزْعِجَةْ
رَغْمَ أَنْفِ المِيَاهِ البَّارِدَةِ جِدًّا.
الفَضَاءُ مِنْ حَوْلِي بِلا نِهَايَةْ
وَأَنَا نَابِتَةٌ
فِي وَسَطِ المَيْدَانِ
لا أَعْرِفُ اتِّجَاهِي
فَقَطْ.. أَتَوَسَّلُ لِلأَرْضِ
أَنْ تَبْتَلِعَنِي
كِأَنَّنِي مُتَجَـرِّدَةٌ مِنْ مَلابِسِي
.................
أَخْشَى أَنْ يَسْألَنِي عَنْ هُوِيَّتِي أَحَدْ.
 
(2)
 
- عَبَّاسِيَّةْ.. عَبَّاسِيَّةْ.. عَبَّاسِيَّةْ...
وَيُشِيرُ بِيَدِهِ
إِلَى انْفِلاتِ صَوَامِيلَ الجُمْجُمَةْ.
أَرْكَبُ بِإِرَادَتِي
وَيَتْبَعُنِي الآخَرُونْ.
كُلُّ الَّذِينَ أُحِبُّهُمْ
سَبَقُونِي إِلَيْهَا.
 
(3)
 
رَجُلٌ وَسِيمٌ
أَضَافَ لَوْنًا زَاهِيًا
إِلَى لَوْحَةِ طُفُولَتِي الكَئِيبَةْ.
قَالَ لِي:
"أَنْتِ قُنْبُلَةٌ سَوْفَ تَنْفَجِرُ فِي عَالَمِ المَعْرِفَةْ"
أَوْصَانِي
بِالقِرَاءَةِ
وَالصَّلاةِ
وَالحُبْ.
يَاهْ..
كَانَ رُومَانْسِيًّا أَكْثَرَ مِنَ اللازِمْ.
وَالعَذْرَاءُ
الَّتِي عَشقَتْ "شكْسبير"،
وَذَهَبَتْ تَبْحَثُ عَنْهُ
فِي شَوَارِعَ "لَنْدَنْ"
أَضَافَتْ لَوْنًا مُتَمَرِّدًا
إِلَى لَوْحَةِ شَبَابِي المُسْتَسْلِمَةِ
كَانَتْ رُومَانْسِيَةً
أَيْضًا.
 
(4)
 
عِنْدَمَا
لَمْ يُمْهِلِ السَّائِقُ الكَلْبَ
لِيَعبُرَ الطَّرِيقَ
أَيْقَنْتُ أَنَّ التَّنَفُّسَ
لَيْسَ حَقًّا شَرْعِيًّا لِي.
فَهَلْ تَكْفِي شَهَادَةُ مِيلادِيَ
وَتَفَاصِيلُ جَسَدِي
وَمَوَاثِيقُ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ
كَيْ أَثِقَ بِنَفْسِي
وَلَوْ لِلَحْظَةٍ وَاحِدَةْ؟
…………
…………
عُمُومًا
سَوْفَ أَكْتُبُ اسْمِيَ
وَعُنْوَانِيَ
لُوغَارِيتْمِيًّا
لَيْسَ هُرُوبًا مِنْ اللغَةِ العَرَبِيَّةِ
وَلَكِنْ..
لِسَبَبٍ رُبَّمَا أَعْرِفُهُ
يَوْمًا مَا.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى