الاثنين ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم عبد العزيز زم

ماذا يحدث عندما تبكي اللغة

ياشيخَ القوم
ماذا يحدثُ حینَ تجفُّ اللغةُ
ويدمى الحرفُ
وتمتعضُ الأقلام
ماذا يصبحُ حين يعمّ الكذبُ
يسودُ الدجلُ
وتخترقُ البـِـدعةُ
أعصابَ الإعلام
يتمطـّـى الأحمقُ في مشيتــه
وينتحلُ الوطنَ قناعاً
يلبسهُ ، يتبجـّـحُ فيه
مُختــلســـاٌ مالَ الأمّةِ والأيتام
يلبسهُ من دونِ حياءٍ
يبدأ في تخوينِ الناسْ
يبدع في تزريقِ الفتنِ
داخل عرق الإحساسْ
(كلّه باسمِ الوطنية)
(كلّه باسمِ الوطن)
والوطنُ صريعٌ
تستدرجهُ فـتــاةُ الليلِ
ويدافعُ عنهُ الأقزامْ
ماذا يحدث ؟
حين يصيرُ الوطنُ مزاداً
في بازارِ الأزلام
أو يمسي التفكيرُ سفوراً
والتعبيرُ حرامْ
يمتنعُ دجاجُ الوطنِ
عن التفقيسِ
خوفاً من صوصٍ مِـقدامْ
تهترئُ الفكرةُ في التصفيقِ
ويضيعُ الحاملُ في المحمولْ
ويصير الحقُّ سجيناً
في رَحِمِ الأحلامْ
ياربَّ الكونْ ، كيفَ نصلّي
وشيخُـنا أفرغَ من فـتـنـتـهِ
أخفى قُـبلة إسرائيل
عن خدّيــهِ وجبهتهِ
واصطفّ الشعبُ وراءَهُ كالأغنام
ثمّ ترنَّح في خُـطبتــهِ
أفتى بالموتِ لثلثٍ
وبالتهجير لثلثٍ
ولمن خالفه الإعدام
ياشيخ القومْ ماحكمُ التطبيعِ
سألناكَ ولمْ نسأل
كيفَ يحيضُ الرجلُ
وتمتشقُ الأنثى نصلَ حُسامْ
ياربّ الكونِ تعبنا
من تأليهِ الشخصِ
ومن تسييس الإسلام

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى