الاثنين ٦ تموز (يوليو) ٢٠٢٠

ما أُهاتيكَ قلبي

جمال امْحاول

محوتِ آيةَ رسمي
..بخربشةٍ منْ جَوْشَنِ القمر
فتركتِ لي إسمي، معلقًا
..بالحرفِ الواحدِ في الغورِ
هثّمتِ رموشَ عيني
فانهارتْ
..جفوني كالحجرِ
قطعتِ خيطَ حلمٍ
..كان يربطُ الأملَ بعذراءِ الجُزُرِ
جذّعتِ أنفَ نخلةٍ
..فأبتْ أن تحبلَ بتلك التمرِ
جمّدتِ عشقَ البواشقِ
..فامْتشقتِ سيفَ الهجْرِ
..قبضتِ على تُرّهاتٍ منْ جمْرِ
لا بِعزّةِ نفسٍ
..بل بمنتهى الكبرِ
كم جنيتِ عناقيدَ حنظلٍ
..وسفسافَ حبِّ الغجرِ
بلَغنِي اختلافُ لسانك
عن قلبك
..بلغني في ليلٍ سافرِ
بلغني أن أملي أنْطكيّا
..كان مجردَ حلْمٍ عابرِ
بلغني أنك تواريتِ منَ القومِ
إلى جذعِ الصفصافِ
..لا إلى جذع الحوْرِ
كعذراءَ تحتَ نخلةٍ
تزفُّ قُبلةَ البُشرى
..بمولدٍ آتٍ، دونَ اختيارِ
..وشمَ وجنتيك بالهلعِ واحتظارِ
فأرسلتِ صراخا رُدّ إليك صدًا
..بين جُلمدِ صخرٍوحباتِ الغبارِ
بكيتِ بملءِ الجفونِ
عسايا أكونُ بجنبكِ أواسي
..فيك علّةَ الصبرِ أو الانتحارِ
قلتِ ما أُهاتيكَ قلبي
..في صحوةِ هاته الأقمارِ
بيني وبينك حيرةٌ
..فيها قيامي وانهيارِي

جمال امْحاول

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى