السبت ٢٥ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم
ما عدت أبحث في دفاتري القديمة عن أمان
يا ليت أني لم أزرها البارحةْيا ليت أن النفس ذابت في الدروب الصادحةْيا ليت أيامي تشظت في خلايا الموتْألف ألفٍ فادحةْفالروح صارت من شقاء الأمس تتبع ظلهافي كل يوم جارحةْأستعيدُ الحزن قوتاوأضحت كالعدو لدودةأسقامها متكالحةْيا ليت ذاك اليوم كان مجبولا بأنات الأرقْكيما لا يشقى الورقْكيما لا تُعصى القلوبُ علىشفاهٍ من غرقْيا ليت أن الشمس ذاك اليومجارت في الغيابوأمطرت سحب الصردْوأنهلت أرواحنا بعضالبردْكيما لا يشقى المحبُّ بهجر أحبابلهم قلبٌ تشدد بالحردْأقسى من الحجر الأصموأنكد من نكدْعشرون جرحا أزهرت في عمق آلاميوسحّت بالسفرْعشرون سيفا أعملت في قلب روحيوعادت بالمطرْعشرون ليلا أسهرتني في شقاء الهمِّمحموم النجوم على تباريح الوترْعشرون في عشرين نفس أزهقتعلى حنين الوهم في نوم الإبرْهذا أنا من بعد أن فتكت بالحب أسفار الخطلْمن بعد أن أشعلتني متجردا من كل آمالي العراضِبلا أمان أو أملْهل من بعد أن هدأت في النفس أوجاعٌتعود وتشتعلْما ذنب قلبي كي يعوم ويضطربْما ذنب روحي أن تضيع وتحتربْما ذنب عقلي ألا يجمع عقلهويطير مهوسا خربْما ذنب عمري الجاوز السهر السفيهيعود نحو أوهام ينوء وينتكبْ؟؟؟ما ذنب ذنبي أن يعود يكتب في متاهات الكتبْ؟؟؟!!هل من ندمْ؟هل من عودة نحو السلامة والوداعة والأمانْنحو السعادة والهناءة والهداية والبداهة والبساطةِمن دون أن أشقى بخسران الرهانْهل من عودة نحو آيات الغرام المستكنِّ مع الأحبةفي الحياة على ترانيم الشجونيكفي أنني فيض تشظاه الزمانْيكفي أنني فاقد بعض المسافات التي قصُرتوأوهامي تردت في شكوك الامتحانْأعلنت: أنك من تجاربي العنيفةِ إلا أنني ما كنت أرجوأن أموت على شراع الامتهانْألا غيبي ألا غيبي ما عدت أبحث في دفاتري القديمة عن أمانْ!!!