الأحد ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦

متحف أثينا التاريخي

شادي الأيوبي - أثينا - مراسل الجزيرة نت

متحف أثينا التاريخي يعتبر بحق مخزنا تاريخيا لليونان، فهو يحتوي على آلاف الوثائق التاريخية التي يعود عهدها إلى العام 1453 وهو عام سقوط القسطنطينية بيد السلطان محمد الفاتح، وإلى بدايات الثورة اليونانية عام 1821 ضد الإمبراطورية العثمانية والكثير من الصور التي توثق تلك الحقبة، إضافة إلى الملابس والأزياء التي تعود إلى عصور اليونان الأخيرة.

المتحف يحوي كذلك مجموعة كبيرة من الصور التي تجسد المعارك والصدامات العسكرية التي وقعت بين العثمانيين من جهة، وبين اليونانيين والأوروبيين من جهة أخرى، كما يحتوي على مجموعة من صور البطاركة اليونانيين الأرثوذكس الذين قادوا الكنيسة اليونانية خلال الفترة التاريخية الماضية، كما يخصص المتحف قسما خاصا بالحملات الصليبية التي مرت عبر البلقان واستهدفت فيما استهدفته القسطنطينية وأماكن يونانية أخرى.

برلمان اليونان
المبنى الذي يقع به المتحف كان أول برلمان لليونان منذ العام 1874 حتى العام 1935، ولا تزال ردهات المبنى وقاعاته المختلفة زاخرة بصور العديد من رؤساء البرلمان والنواب والسياسيين الذين أثروا في تاريخ اليونان الحديث.

وتقول المسؤولة العلمية للمتحف السيدة باباسوتيريو للجزيرة نت إن المتحف إضافة إلى مجموعته الدائمة التي تضم الوثائق والخرائط والرسومات المختلفة، يضم كذلك مجموعة نادرة من مقدمات السفن الخشبية التي كانت تزين السفن الحربية والتجارية اليونانية، وكانت كل مقدمة سفينة ترمز لآله يوناني قديم أو محارب من محاربي اليونان القدماء، وكانت السفن تحمل اسم الرمز الذي يعلو مقدمتها.

المتحف أقام عدة معارض متعلقة بالتاريخي اليوناني الحديث، إضافة إلى عدة مؤتمرات وندوات، وأهم المعارض التي أقامها المتحف معرض الأعلام اليونانية حيث عرضت الأعلام اليونانية التي بدأت من أيام الثورة اليونانية حتى استقلال اليونان فالملكية فالجمهورية فالدكتاتورية ثم الجمهورية الحديثة، ومعارض كثيرة عن وصف اليونان ومنطقة البلقان من قبل الرحالة الأجانب والأوروبيين.

المتحف يخصص أكثر من قاعة من قاعاته لعرض الأزياء الشعبية اليونانية منذ أكثر من 500 عام إلى اليوم، وتقول السيدة باباسوتيريو إن الناظر إلى الأزياء المعروضة يتيقن من مسألة مهمة، وهي حرية الفكر الذي كان سائدا في تلك الفترة، حيث كانت كل سيدة قادرة على خلق نوع ولون معين من الثياب والأزياء، بينما تفرض على العالم اليوم أزياء موحدة وأذواقا معينة وتغيب الخصوصيات الثقافية للشعوب المختلفة.

الشركة المالكة للمتحف تملك إضافة له مكتبة كبيرة وفيها إصدارات كثيرة عن تاريخ اليونان الحديث، كما تملك أرشيفا ضخما يمتد إلى أيام الحكم العثماني وفيه الكثير من التوثيقات حول الأملاك وانتقالها من شخص لآخر، إضافة إلى موضوعات إدارية.

شادي الأيوبي - أثينا - مراسل الجزيرة نت

المصدر: الجزيرة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى