الأربعاء ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم بوعلام دخيسي

متى أكبر

وتسألـُني متى أكبُرْ
وكيف إلى المَدَى أعبُرْ
 
وكيف أصير مثلكم ُ
سَــِويّـا ً كامل المنظر
 
سئمتُ أبي الصِّبا و صَبا
فؤادي نحوكمْ أكثر
 
أريد العُمْرَ آخرَه
فهذا الأول استـَعْسَر
 
تـَبَسَّمَ للصَبِّي ِ فمي
و قلبـِي مُوجَعٌ يضجَر
 
أناولـُه الحديث وفي
لساني غيرُ ما أشْهــِـر
 
ستكبرُ يا بنيّ غدا
فعُدّ َ الحِبْرَ و الدفتر
 
ودَوِّنْ كلّ َ خاطرة
عن الآتي و ما يَخـْطــُر
 
تذكـَّـرْ كـُلَّ ما قلنا
عن الزيتون إن أثمَر
 
يُذلّلـُـه الورى و إذا
استوى في رشده يُعصَـر
 
تذكـَّر قصة الغيْم
الذي ما إن فشا أمطـَر
 
ستـُمطر مثله ُ ولدي
ولكن حينها تـُقـْبَر
 
نظرتُ وجدت دمعته
تجاهده ولم تقطـُـر
 
شجا من نشْوَتي ومَضَى
يُوَقـِّعُ أسفلَ المَحْضَر
 
بريء ٌ لا دليل له
يُجيد سَجـِيَّة المَخـْفـَر
 
شَكوتُ لوالدي وطنــي
فأرْشَدَني إلى المَهْجَرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى