الاثنين ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم محمد شاكر

محو

كَما لَوْ أنِّي أقَلِّبُ كِتابَ المَحْوِ
وَأنا أمْضي ..
في اتِّجاهِ غيْبِ السُّؤالْ..
أسْعى’حَثيثًا إلى نِسْيانٍ..
قَدْ لا يُنبِّهُ ذاكِرَةَ الأحْقابِ.
أحَدٌ مَا، يَنْزعُ العَلاماتِ مِنْ خَلْفي
أحَدٌ مَا يُفاوِضُ فِي بَيْعِ الطَّريقِ
قَبْل غِيابي
لِعابِرٍ غَريب..
يَنْسى ما رآهُ على حافاتِ العُمْرِ
وَلا يَراني...
عابِرًا قَبْلَهُ في وَعْثاءِ المَسيرِ.
يُسِرُّ قَلبي، الذي كَمْ هَداني..
فَي أوَيْقاتِ القَهْر ِ:
تَوَقَّفْ طَويلاً، بِمَحَطَّاتِ الحُبِّ..
لأَ ذْكُرَ نَبْضي
لَرُبَّما لنْ تَنْساكَ الحَياةُ
وَسَرِّعْ خُطاكَ في تِيهِ الصَّحْراء
إِلى كَنَفِ الواحِةْ
قَدْ يَحْكي عَنْكَ ماءٌ..
خالَطْتَ مِنْهُ شَفافِيَّةً..
في مَسيرَتِكَ الخَضْراءْ
قاسَمْتُه وَحْدَةَ الجَرَيانْ.
كَما لوْ أنِّي..
أقَلِّبُ كِتابَ مَحْوي
وَأنا أسْتَظْهِرُ ما فاتَ مِنْ فُصولِ الرِّوايَةِ
فِي لَحْظةِ صَحْوٍ..
يُنازِعُني فيها خَواءُ السُّوَيْعاتِ..
عَلى بابِ الرَّجاءْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى