الثلاثاء ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم خضر أبو جحجوح

مخالبُ الشَّجَن

المُنْشِباتُ في دمي مخالبَ الشجنْ
تداعبُ احتراقَ مُهجتي
وتسكبُ الجوى،
وتنتشي بلوعتي...
وفي مفازة انشطار الجرح تنثر اللهبْ
ولا أرى
سوى دمي
هناك في الطريقْ ...
وههنا على فمي
ومُزقتين من جواي والصَّدى
تناثرت على المدى
والأفقُ ماردٌ يلوكُ أضلعِي
ويضفرُ المساءَ والسغبْ
وينتشي على مدامعي الصخبْ
يقهقه الرّفاقُ... يا رفاقَ رحلتِي الأخيرةْ
الجرحُ مرتقايَ للسَّنا، وفيكمُ المسرّة...
كم مرةً سينزفُ المساء، والمسارُ موحلٌ
وسَورتي مؤجَّلة
ولانبعاثي زفرةٌ ، معجَّلةْ
معجّلي مؤجّلي
مؤجّلي معجّلي
وثورتي مزلزلةْ
الجوع في معارج الغيابِ يا سحابتي المسافرة
وفي سراب رحلتي مليونُ ذئبٍ في التلال تنتشي بقضم راحتي
وبهجتي ومهجتي، وناي دمعتي...
جريحةٌ مسافتي، ...
كأنّها رحيلُ ألف عامْ
يا وردةً تبعثرت على شفا الدروبْ
يا مهجةً تناثرت عيونها على السفودِ بين مخلبٍ وناب
ويا أنا...
يا جمرةً تلوذ بالرَّماد كلّما تحرَّكَ القطيعُ في الوهادْ
الصخر مرمرٌ يمرمرُ الفؤادْ
ويضفر الحنين بالأنينِ والغضبْ
والصدرُ موجةٌ من اللظى
وصرختي مجلجلةْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى