الجمعة ١٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم سامي العامري

مدائح لأيامي العتيقة

نواعيرُ تغرفُ دمعاً جرى
قيلَ: عيدُ
نواعيرُ أسبُقُها لابِنِ فرناسَ
ألقطُ جُنحيهِ
نحو فضاءٍ
وبرقاً كبازٍ أصيدُ
 
نواعيرُ تندى بألفٍ من القُبُلاتِ
وكان البليلَ البعيدُ!
نواعيرُ تنبضُ
في رَحِم الريح
والعمرُ لم يعتمرْ مُخَّ حربٍ!
ولكنْ يرفُّ فَراشٌ
وبَعدُ؟
يسيلُ نسيمٌ وئيدُ!
نواعيرُ تجني لرابعةَ العدويةِ
عنقودَ تمرٍ
يباركُ مهداً لِحُبّين
والآيُ كالناي حيثُ الوليدُ!
نواعيرُ فوّاحةً تستديرُ
لسعفٍ تعثَّرَ فوق الغديرِ
فصانتْهُ غِيدُ
 
نواعيرُ القتْ بصمتي كما مِئزرٍ
فارتداهُ نشيدُ
 
نواعيرُ تَقرعُ ناقوسَ شِعري
فيغفو النواسيُّ سُكْراً
ويصحو الرشيدُ!
نواعيرُ مدَّتْ بكلِّ الثغورِ
رئاتٍ
فعادتْ شِراكاً
لأنَّ هوائي طريدُ!
نواعيرُ تدعو الدقائقَ
تسألني هل تريدُ اختراقيَ؟
قلتُ: أريدُ
 
نواعيرُ ترفعُ بستاننا للذُّرى
وتُعيدُ
 
نواعيرُ تقفو الأكفَّ
فأهتفُ:
هَيّا اخطفي فرحي مثلَ أعذاقِ نجمٍ
فلبّتْ
وما زال عندي المزيدُ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى