الخميس ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
مدارات
لا مـا عـرفـتُ الـفـقـرَ حـيـن تـفـتـَّحـتْلـغـتـي و فـاضَ مـن الـفـؤادِ هـواكِلا مـا عـرفـتُ الـبؤسَ حـيـن تـضـمـُّنـيضـمَّ الـريـاح ِ الـمـبـهـجـاتِ يــداكِلا أعـرفُ الـطـيرانَ إلا حيـنـمادنـيـايَ قـد طـارتْ إلـى دنـيـاكِإنـِّي سـعـيـدٌ أن أكـونَ مـمـزَّقـاًإن كـان هـذا فـي سـبـيل رضـاكِولاكِ عـشـقـي مـنـبـعـاً لـدمـائهِلا تـقـتـلـي الـعـشـقَ الـَّذي ولاكِقـد ضـمَّ بـحـرُ الـعـشـقَ كـُلَّ قـواربيلا تـطـردي الـحـضـنَ الـَّذي أعـطــاكِأرمـي شـبـاكَ الـحـبَّ نـحـوكِ طـامعـاًفـإذا أنـا الـمـربـوطُ بـيـنَ شـبـاكــيامـتـدتِ الأزهـارُ مـوجـاً حـيـنـمـاعـلـمـتْ بـأنَّ مـصـيـرَهـا شـفـتـاكِتـخـضـرُّ أشـجـاري بـذكـركِ طـالـماأحـرقـتـُهـا شـوقـاً إلـى رؤيـاكِو تـخـطُّ فـي وسـطِ الـظلام ِ مـشـاعلٌلا تـعـرفُ الإبـعـادَ عـن مـمـشـاكِو تـُحـلـِّقُ الأوتـارُ نـغـمـاً سـاحـراًعـند الـهـبـوطِ مـطـارُهـا أُذنـاكِمـن قال إنَّ الـقـلـبَ قـرَّرَ طائشـاًمـا بـيـن ألـحـانِ الـهـوى يـنـسـاكِسـجـَّلـتُ أهـدافـاً و أجـمـلـُهـا بــداكـالـبـرقِ مـنـدفـعـاً إلـى مـرمـاكِهـذي الـنـجـومُ تـكـاثـرتْ و تـناثـرتْلـَّمـا تـردَّدَ فـي الـفـضـاءِ صـداكِإنـِّي مـداراتُ الـفـضـاءِ تـزيـدُنـيضـوءاً و تـحـملـُنـي نـدى كـفـَّاكِتـمـتـدُّ أسـلاكُ الـهـواتـفِ فـي دمـيو رنـيـنـُـهـا مـسـتـمـتـعٌ بـهـواكِيـتـوقـَّـفُ الـمـصـبـاحُ عـن أضـوائـهِو يـعـودُ للأضـواءِ حـيـنَ يـراكِلا يـلـتـقـي نـحـلٌ بـأزهـارِ الـربــىإلا وضـمـن شـروطـهِ لـُقـيـاكِلا يـشـبـعُ الـوردُ الـجـمـيلُ و يـرتويإلا إذا اقـتـحـمَ الـسـمـاءَ شـذاكِهـذي جـُذورُ الـشـوقُ تـخـتـرقُ الثرىظـمـأً و مـاءُ جـذورِهـا عـيـنـاكِتـتـسـاقـطُ الأوراقُ ألـفـاظـاً إذاأغـصـانـُهـا لـم تـكـتـشـفْ مـعـنـاكِيـحـمـرُّ وجـهُ رسـائـلي خـجـلاً إذابـيـنـي و بـيـنَ مـيـاهِـهـا خـدَّاكِلا تـُثـمـرُ الأقـلامُ إلا حـيـنـمـاو صـلـتْ لـريِّ سـطـورهـا قـدمـاكِخـفـقـانُ قـلـبـي صـامـتٌ إلا إذاتـسـعـى شـرايـيـني إلـى مـسـعـاكِتـأوي إلـى عـيـنـيـكِ كـلُّ قـصـائـديو تـكـونُ أجـمـلَ وهـيَ فـي مـأواكِالـعـشـبُ يـنـشـرُ كُـلَّ أسـرارِ الـهـوىمـادامَ مِـنَ صـفـحـاتـهِ مـرعــاكِسـيـري فـقـد عـرف الـثـرى مـتـشـوِّقاًمـن بـيـن أقـدام ِ الـنـسـاءِ خـُطـاكِإنـِّي أُحـبُّ الـشـعـرَ حـيـن تـحـرَّكـتْفـي جـزرهِ ... فـي مـدِّهِ... شـفـتـاكِأغـصـانُ أشـعـارِ الـهـوى قـد أثـمـرتْنـوراً و يـسـبـحُ فـي الـغـصـونِ شـذاكِمـدُنُ الـقـصـائـدِ كُـلـُّهـا قـد أُغـلـِقـتْو يـكـونُ فـتـحُ فـُتـوحِـهـا ذكـراكِقـد أبـحـرتْ عـبـرَ الـبـريـدِ قـصـائـديعـشـقـاً ومـيـنـاءُ الـوصـولِ يـداكِ