السبت ٢٥ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم مفلح طبعوني

مدرسة جبران خليل جبران تحتضن «رجوعيات»

* الطبعوني: مع هذا الجيل الذي يقدر شعراءه ومبدعيه الملتزمين؛ سيتغيّر المشهد حتما الى الأفضل *

شارك الشاعر مفلح طبعوني يوم الأربعاء الماضي في نشاط ثقافيّ بمناسبة أسبوع اللغة العربية الذي نظمته مدرسة جبران خليل جبران في مدينة الناصرة. وقدم لطالبات وطلاب صفوف الخوامس والسوادس مداخلة قيمة تركزت في قصيدة "رجوعيات" للشاعر توفيق زيّاد، وفي نداءات العودة التي تنبعث منها بأدبية ٍ راقية، اعتمدت على أدوات مصقولة. كُتبت القصيدة في القرن الماضي سنة 1966.

بداية تحدث الطبعوني عن النكبة ونتائجها المدمرة. النكبة التي اوحت للزيّاد بالقصيدة، موضوع الندوة. ثم تحدث عن تهجير 80% من أبناء الشعب الفلسطيني الى الدول العربية المجاورة بقوة السلاح. وقبل الولوج في تفاصيل القصيدة قرأها الشاعر الطبعوني مؤكدا على موسيقاها وعلى أهمية مخارج حروفها وكلماتها. ومن ثم أشار إلى مقطع من مقاطعها:
أناديكم،

أشد على أياديكم...".

وقد تجاوب الطلاب مع هذه الأبيات وأنشدوا القصيدة.

هذا وقد أسهب الشاعر في الحديث عن أهمية الذاكرة الإنسانية خصوصا الفلسطينية وحدّتها للتصدي للنسيان والضياع وللمتربصين لها ليقنصوها. وأكد على أهمية ذاكرتهم تلك التي ستعيد ملامح القرى المهدومة لأهلنا العائدين حتما؛ وقرأ لهم المقطع التالي من القصيدة:

"تنفس..
أهلُك الغُيَّابُ؛
يا مصلوب
قد عبرُوا"

وقد لخص الشاعر انطباعه حول المحاضرة بقوله: " مع هذا الجيل الذي يقدّر شعراءه ومبدعيه الملتزمين؛ سيتغيّر المشهد حتما الى الأفضل."

وخلال اللقاء شارك عدد من الطالبات والطلاب في موضوع الندوة برز منهم الطالبتان دينا ابو خيّال ورمزية لوباني، والطلاب محمد خالد ابو الحلو، زهير بيرقدار وفارس عوَيّد، مما أضاف للندوة حيوية وبهجة.

وفي النهاية شكرت مديرة المدرسة السيدة ريما جرجورة خليف بكلمات معبرة الطالبات والطلاب ومن ثم المعلمات والشاعر المحاضر.

يُذكر أن المربية ناهدة بولس جروش رافقت الطلاب ووجهتهم؛ أما المربية خلود فاهوم التي ركزت النشاط فقد عبرت عن غبطتها لنجاح الندوة ولمشاركة الطلاب والمعلمات بها واهتمامهم بموضوع الندوة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى