الاثنين ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم فتحي الجميل

مرثية محمد الدرّة

قُتِــــلْتَ إذنْ يا نبــيَّ الحجارهْ
قُتِــــلْتَ علـى قُـــدْسِنا المُشْتَهاةْ
قُتِــلتَ على عَتَبَاتِ العِــــبَارهًْ
فكيــــفَ أقـولُ.. وكُــلّي شَتاتْ
 
أأرْثـــي أباكَ يضُـمُّـــكَ مـيْـتًا
وقــــدْ مـاتَ قبْـــلَكَ أيَّ مماتْ؟ِ
أأرثــيكَ أنتَ؟ أمِ الآنَ أرثــي
شُعُــــوبًا تمـــوتُ بـــذُلِّ الحياةْ
يصــلّون ألـــــفَ صلاةٍ فِدَاكَ
وماذا ستنفـــع يا ابْنِي الصَّلاة؟
أأرْثي كـــلامًا لِــيَ قــد تسلّى
بوصْلِ الحِــسانِ وصَدّ البناتْ؟
وطيَّـــرَ ألْفَ قصـــــيدٍ مُحَلّى
وجمّــعَ حُسْـَـن النساءِ الشَّتاتْ؟
 
قُتِـــــلتَ إذنْ يا نَبِيَّ الطــفوله
وسالـــــتْ دمــــاءٌ لنا كالفراتْ
ولوّنْتَ وجْهَ السّماءِ احْمرارًا
سيُخْجِلُنا المَوْتُ حتّــى المَماتْ
سترقُــدُ في جــــنةٍ من ورود
ونحن سنُـــحْرَم طعـــمَ السُّباتْ
ستبـقى احتراقًا بجسمِ القصيد
وجُــرْحًا يُمَـــــزِّقُ رُوحَ الدّواةْ
 
قُتِـــلتَ.. ولكنّــــكَ لمْ تــــمتْ
وأصبحــــتَ أكثــــــرَ مِنَّا حياةْ
قتــــلتَ وظلّتْ جراحُــكَ فينا
وما مُتَّ قطّ... بَلِ الشعبُ ماتْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى