مسابقة أمير الشعراء تقترب من النهاية

اختار جمهور المشاهدين عبر الرسائل القصيرة إس إم إس الشاعر تميم البرغوثي ليتأهل إلى الحلقة قبل النهائية في برنامج مسابقة "أمير الشعراء" التي أذيعت من مسرح شاطئ الراحة الجمعة، ونقلتها قناة أبوظبي، وقناة "أمير الشعراء"، وإذاعة الإمارات إف إم، عبر ثلاث ساعات متواصلة من البث المباشر، ومن التواصل الشعري الجميل، والتفاعل والحماس الجماهيري منقطع النظير في ليلة وصفها الناقد د. صلاح فضل بأنها ليلة مشهودة رأينا فيها كوكبة حقيقية من الشعراء العرب.

وفي ليلة أقسم فيها، بالله ثلاثا، الفنان العالمي غسان مسعود بأنه يشعر أنه أصغر بكثير من أن يقول في شعرائها نقدا، وقال للشعراء "أنتم فخر بلدانكم، وفخر الأمة، وأنتم الصفوة الحقيقية."

وبذلك يصعد ستة شعراء إلى الحلقة العاشرة والأخيرة من برنامج المسابقة التي ستذاع الجمعة القادمة 7/9/2007، وهم الشعراء: تميم البرغوثي (من فلسطين)، وجاسم الصحيح (من السعودية)، وحازم التميمي (من العراق)، وروضة الحاج (من السودان)، وعبدالكريم معتوق (من الإمارات)، ومحمد ولد الطالب (من موريتانيا).

وبعد تصعيد البرغوثي لينضم مع زملائه الخمسة، قام د. علي بن تميم من لجنة التحكيم بشرح آلية الحلقة التاسعة من البرنامج.

البرغوثي: أمر طبيعي

بعدها ألقى تميم البرغوثي (فلسطين) قصيدته "أمر طبيعي"، وقد خطف أنظار الحاضرين كعادته بقصيدة قوية وصف فيها حال الأمة العربية واستباحة المعتدين لأرضها، وقال فيها د. علي بن تميم، أن صاحبها استضاف شكلي الشعر الحديث، وهما: الشكل العمودي والتفعيلي، ولكل شكل وظيفته البنيوية في القصيدة، فالأول يمهد للتفعيلة في غنائية تفتتح الحكاية بطريقة سردية مستخدمةً كل ما هو غير إنساني للتعبير عن ما هو إنساني، فيستخدم الحيوان بطريقة الحكيم بن المقفع، كما أن النوع الأدبي عنده يقلب النوع الأدبي للمقامات رأساً على عقب.

وذكر د. عبدالملك مرتاض أن تميم استخدم الخطابة واستحضر التراث الإسلامي والبيئة العربية، كما أن لغته الشعرية أنيقة بها صور بديعة.

وأشار الفنان غسان مسعود إلى أن الشاعر استخدم حضوره المسرحي الكبير مع تقنيات الإلقاء في جذب أنظار الحضور ومعرفته كيف يبدأ الحديث؟ ومتى يتوقف. وأضاف أن تميم يكتب الشعر على المسرح بعد كتابته على الورق.

ووصف الشاعر نايف رشدان، البرغوثي، بأنه شاعر الأقصى الذي يكتب مشتعلاً بعد أن كان يكتب بـ (مستعلن)، وقدَّم نقداً اجتماعياً لواقع الأمة من خلال لغة مورقة بها إلحاح عجيب، إلا أنه لم يبذل جهداً كبيراً في الإيضاح.

وذكر د. صلاح فضل أن الشاعر اختار كلمة (الغار) بدلا من (الجب) في قصيدته لأن الغار يحتضن النبؤات ويعد بالمستقبل. وتحتوي القصيدة على صورة شعرية فاتنة لغزالة مروعة تنطلق في كون الله سبحانه وتعالى، وهو أسلوب شعري طريف، كما أن هناك عفوية رائعة في جملة "إني رأيت الصبح يلبس زي أطفال المدارس حاملاً أقلامهم."

جاسم وبئر يوسف

ثم قرأ جاسم الصحيح (السعودية) قصيدة بعنوان "ما وراء حنجرة المغني" تحدث فيها عن علاقة آدم مع الشعر لمدة تجاوزت العشرين عاماً، ومن خلاله تغيرت صياغة "آدم" الإنسان داخله. ورأى فيها د. عبدالملك مرتاض، أن الشاعر تناول بنية النص بطريقة عميقة مع وجود حالة من القلق والتمرد للحدود الجغرافية، كما أنه استدعى قصة يوسف عليه السلام من خلال تحكم مكتمل في أدوات اللغة الشعرية.

وقال عنه الفنان غسان مسعود، إن الشاعر يشغله البحث والسؤال ويذهب إلى التورية من خلال نصه ويكشف به عورات الكثيرين.

ووصف الشاعر نايف الرشدان القصيدة بالمائجة، وبأن محورها الشعور الإنساني والذي يرتقى إلى أسمى لغات الإنسان، لغة الحب. وأضاف إن صاحبها ممن يعول عليهم نقل الشعر إلى الحداثة.

وقال د. صلاح فضل، إن الشاعر أجاد تصريف الكلام من خلال رؤية شعرية ناضجة تشارف على عالم الصوفية، مع أن ذلك محرم عليه واستطاع ثني الزجاجة، وأن يُعلق بين الأسلاك الكهربائية، وبهذا نجح في تفصيل الأزياء الشعرية واستكمال البلاغة الشعرية.

وأضاف د. علي بن تميم، أن القصيدة تقرأ موهبة الشاعر الشعرية التي تزيد من الأسئلة والقلق وترفض الهوية الجامدة العائقة كأنه يلمح كيف يقع الإنسان ضحية نفسه؟ وأضاف بن تميم، أن البيت القائل "لا تنسبوني إلى البئر التي اشتركت في ظلم يوسف." من أجمل أبيات القصيدة.

العراقي العريق وحسرة اللبلاب

ثم قرأ حازم التميمي (العراق) قصيدة بعنوان "حسرة اللبلاب" قال في أحد أبياتها:

وجعي تراث الناي يشرب من دمي ** بوح الغروب وصفرة الأهداب

وقال فيها الفنان غسان مسعود، إن صاحبها بنَّاءٌ ماهر استطاع تجسيد الشكل التقليدي للشعر العمودي لكنه في داخله صراع من أجل التحديث وعمل على التحرك أيضاً في داخله بصورة جديدة سواء باللغة أو التراكيب أو الجمل.

وأشار الشاعر نايف الرشدان إلى القيمة التصويرية الجميلة بالقصيدة من خلال قدرة الشاعر على تكوين لغة تعادل بين أبيات القصيدة كما أن النص يتدفق منه الكثافة الشعورية وينطلق المنظور الفني من خلال ثلاثة مستويات.

وقال د. صلاح فضل، إن حازم عراقي عريق حتى النخاع في شعره وحفيظ على تراث قومه، أمين على أصلاب الإبداع، وكلماته بها بعض قطرات بلاغة الإمام علي رضي الله عنه عندما كان يخاطب الدنيا كما أنه مضى في تشعير التشاؤم واستقطاع الطرقات عمراً ضاحكاً.

وأشاد د. علي بن تميم بقناعة الشاعر في نصه والذي يشبه قصيدة نزار قباني "موال بغداد"، خاصة وأنه يقدم صوت الإنسان المحطم في بغداد.

وأشار د. عبدالملك مرتاض، أن القصيدة تناولت قضية العراق من خلال الإيحاء في نص شعري عمودي يمثل اليأس القاتل وعمد صاحبها إلى استحضار بعض العلامات الدالة مثل نبات اللبلاب كرمز إلى الذبول السريع.

ضوء روضة الحاج في أقبية السؤال

أما رابع متسابقي الأمسية فكانت الشاعرة روضة الحاج (السودان) وجاءت قصيدتها بعنوان "ضوءٌ لأقبية السؤال"، ذكر فيها الشاعر نايف رشدان أنها قصيدة مؤثرة تعبر عن حقيقة صراع تعيشه الشاعرة رغم مكانتها الكبيرة في الحركة الشعرية، وهناك حيرة لضوء تفرغ إليه الشاعرة من خلال ذكر الدهاليز والأخبية.

وقال د. صلاح فضل، إن الشاعرة تحمل خارطة مجسدة لعلاقة المرأة الشاعرة، فهي تجمع التضاد ولا تتحمل الذوبان فيه، كما أنها تصور في إبداع نسيج الشراكة الزوجية، وتقدم تجربة ذاتية بالغة الصدق والتدفق بمنظور شاعرة ثاقبة الرؤية، لكنها تختزل الرجل في مجرد (شهريار).

وأشار د. علي بن تميم، أن روضة تتساءل داخل النظام المفروض على البشر لتحريره من أصوله، وتقرب التاريخ وتكتبه بدل أن تقع ضحيته، وتحدد في نصها الأشكال والمفردات، وشمال السودان عن جنوبه والمرأي عن المرايا، وهو تنوع لفظي رغم أن الدلالة واحدة، مثل النهر الذي يجري بلا حول ولا قوة.

وأكد د. عبدالملك مرتاض على تناول الشاعرة في بنية عميقة مجموعة من القضايا والأسئلة الواقعية التي تشف عن صوت أنثوي ثائر هادر مكبوت حزين، كما أن هناك استدعاء لصوت المرأة وذكائها ومكرها في لغة شعرية متألقة وتصوير فني بديع ووصف عنوان القصيدة بأنه أجمل العناوين في الأمسية.

وذهب الفنان غسان مسعود إلى قدرة الشاعرة على إحكام النص وشموله على فكرة أنثوية منفتحة على الآخر وجمعها لأضداد الكون لتكوين دراما الحياة.

معتوق شاعر رحالة

وألقى الشاعر عبدالكريم معتوق (الإمارات) قصيدة بعنوان "نسبُ الحروف" أعلن فيها أن (نسب الحروف أعز من نسب الدماء) قال فيها د. صلاح فضل إنها تستعجل الفراق، والفراق مُر، وقدمت الخطاب بلون من الخطابة الآسر للجمهور في حلبة الصراع، كما تعلو فيها قيم نبيلة في المحبة والإيثار، ونموذج كرم الأنصار للمهاجرين، غير أن الشاعر يقول شيئاً ويقصد شيئاً آخر.

وأشار د. علي بن تميم إلى أن القصيدة بها تمييز مجازي بين الشاعر الرحالة والشاعر المقيم على مبدأ واحد، فالشاعر الرحالة يشكل وجوده على نسب الحروف بدلا من نسب الهوية القائمة على العرق، كما أنه يقوم على الحركة والرغبة في الذهاب إلى عوالم مختلفة، وهو يبحث عن السلام والمحبة بين الشعراء.

وأضاف د. عبدالملك مرتاض، أن الشاعر امتلك ناصية الشعر وهو أول من تناول موضوع تسامح الأديان والمحبة، كقيمة عظيمة، أما البنية السطحية، فتحمل تفعيلة في أربعة مقاطع، ونشَّط الشكل التفعيلي بثلاثة أبيات من خلال لغة معجمية سليمة البناء، كما وصفه بأنه "طوى" الشعر طياً.

وأشار الفنان غسان مسعود إلى توحد الأفكار في شعر "معتوق"، فهناك دعوة للانتساب للحروف والشعر، وليس للدم والعرق بشكل عام بل وإلى الإنسان أياً كان، ويجعل من الشعر رسول سلام.

وذكر الشاعر نايف الرشدان، أن القصيدة جميلة وتضيء الحركة الشعرية وتحمل تسامحاً مع كبرياء وعلو يمثلان بنية المعنى وبها دعوة إلى تكاثر الطيور لتشكل أسراباً وتبرهن على الحياة كقيمة سامية.

سندباد ولد الأستاذ وليس ولد الطالب

ويختم الشاعر محمد ولد الطالب (موريتانيا) تلك الفقرة الشعرية بقصيدة عنوانها "سندباد الريح" يقول في مطلعها "الأرض توغل في المساء .. وفي ظلال العابرين ظلالها منداحة". قال فيها د. علي بن تميم، إنها قصيدة تتحدث عن السلام والتسامح مستخدمة قصة السندباد والتي بحاجة إلى رد الاعتبار لرحلته كما أن بها استذكارا لرمزين عربيين هما: الثريا وسهيل، وتجسيد للصراعات العربية وغير العربية وفيها تتجاوز كافة أشكال التعصبات.

وأشار د. عبدالملك مرتاض إلى أن القصيدة لا تتساءل وتقلق وتحار ولكنها تصف شيئاً مضببا وقاتماً غير أنه جميل بديع، وتستدعي أسطورة السندباد وتحولها من حالتها البحرية إلى حالة الريح العاصفة، كما أن لغتها معجمية سليمة إلا بعض الملاحظات البسيطة لبعض الألفاظ والصور الشعرية المضببة.

وقال الفنان غسان مسعود إن سندباد الشاعر هنا حصان بريء حُر مقاوم للقوانين والأنظمة الاجتماعية والعصبيات.

وتحدث الشاعر نايف الرشدان، قائلاً للمتسابق "أنت في الشعر ابن أستاذ، ولم يخب فيك ظني منذ أول مشاركة في هذا المهرجان."، ثم أشار إلى الصور الجزئية التي تعمل على تقديم الشخصية التراثية لابن الحلاج، إضافة إلى وجود المتضادات مثل "السماء والأرض"، وتحدث عن أن التجربة الشعرية موضوعية، وهذا يدلل على وجود شاعر عملاق.

وقال د. صلاح فضل، إن القصيدة حققت حضوراً قوياً يلبس فيها صاحبها جُبة الحلاج المصلوب، ولكنه يشرب القهوة ويمسك بالجريدة، فيقربه من نزار قباني وتحتوي الأبيات على إشارات جميلة تجد تفسيرات عديدة. ومن حق الشاعر أن يشعر بالفخر لا بالقلق.

الرحلة إلى "أمير الشعراء"

وعن رحلة كل شاعر إلى مسابقة "أمير الشعراء" تغنى الشعراء وصفا وشكرا لأرض الإمارات، أرض الخير والمحبة، فمحمد ولد الطالب وصف الرحلة بأنها رحلة عرس بعبقرا (إشارة إلى أرض عبقر)، وقال حازم التميمي (أنت في محرابها تقفُ)، ووصف جاسم الصحيح الرحلة كما لو أنها رحلة حج شعرية استخدم فيها مفردات اللغة الدينية، وأن أبوظبي ميقات لهذه الرحلة الشعرية، وتحدث عبدالكريم معتوق عن فكرة البرنامج ووصفها بأنها (فكرة بكر)، في حين شكرت روضة الحاج أهلها وأهل الإمارات، وأحال تميم البرغوثي الشكر إلى الناس بقلب بيت شوقي الذي يقول فيه (أنتم الناس أيها الشعراء) فقال البرغوثي (أيها الناس أنتم الأمراء).

ولم يجد الفنان غسان مسعود نقداً يذكره للشعراء، فأقسم بالله ثلاثا أنه يشعر بأنه أصغر بكثير من أن يقول فيهم نقدا، وأضاف أنتم فخر بلدانكم، وأنتم الصفوة الحقيقية.

وقال د. عبدالملك مرتاض، إن قصيدة عبدالكريم معتوق (الإمارات) تناولت قيمة الحب العظيمة في زمن الويلات والحروب. أما حازم التميمي (العراق)، فانفرد عن زملائه بالحوار وتقديم التحية للجنة التحكيم. وتميز جاسم الصحيح (السعودية) باستخدام اللغة الدينية، في لقطة في غاية الطرافة. واستطاعت روضة الحاج (السودان) تقديم الإمارة على قصة موسى عليه السلام وأبدت التقدير لدولة الإمارات لرعايتها هذا الحدث. وقام محمد ولد الطالب (موريتانيا) بتوظيف وادي الجن "عبقر" وقصة أخوة يوسف عليه السلام كمسلك مليح للشعر.

وقال نايف الرشدان إن مستوى الشعراء كان راقياً لدرجة السمو، وتميز محمد ولد الطالب، ببراعة استيعاب التجربة الشعرية، والبرهنة على أن البرنامج يقدم دعوة للبقاء والصفاء كما أنه أراد أن يكون غصناً يبتسم في حقل الجراح.

وأضاف الرشدان أن حازم التميمي تميز بمقطوعة حوارية تصف التقابل والذات التي تثق في الواقع. وعلق على قصيدة تميم البرغوثي بقول الشاعر أحمد شوقي "أنتم الناس أيها الشعراء" والتي تحمل الدعوة إلى الالتفاف والوحدة.

أما جاسم الصحيح فتميز بالاعتداد المبرر لعملاق الشعر والوصف الجميل. وتميزت روضة الحاج بتجسيد العلاقة المباشرة بين الحلم والواقع. وخاطب الرشدان المتسابق عبدالكريم معتوق قائلاً ما أروعك، ولك الحق بأن تفخر بهذه الريادة التي تمنح أبوظبي شرف إقامة هذا المهرجان.

واتفق الناقدان د. صلاح فضل ود.علي بن تميم، على جمال هذه الأمسية المشهودة بالكوكبة من الشعراء، وأشارا إلى أن محمد ولد الطالب (موريتانيا) يجعل المهرجان في أرض عبقر (الجن) إشارة إلى أن الزحف الشعري قد اشتد عليه ويكتب بجزالة وحب.

أما حازم التميمي (العراق) فيبدو شاعراً لعوباً يُعيد صياغة التراث ويلح على السُمرة التي تُناقض السواد، وتميز جاسم الصحيح (السعودية) بالجسارة في الشعر، وبأن يعقد إحرامه بقافية من الله سبحانه وتعالى في ميقات الإمارات. وتميز شعر روضة الحاج (السودان) بروعة النص رغم أنها مازالت تبغض الرجال وتكرس لذلك موهبتها الجميلة الفتية.

أما عبدالكريم معتوق (الإمارات) فيحمل أفكار عبقرية تعيد المجد للضاد وتقيم أعراس الشعر في أبوظبي. ويلبس تميم البرغوثي (فلسطين) زي الزعماء عندما يمدحون شعوبهم، ويجعل الجمهور هم الأمراء. ويأوَّل في أشكال الكتابة وهو الوحيد الذي يتحدث عن عقدته.

عيرتني بالشيب

وتميزت الأمسية بحضور المطرب سعدون جابر الذي تغنى بقصيدة "عيرتني بالشيب وهو وقارُ .. ليتها عيرت بما هو عارُ" فأطرب الحاضرين بصوته وغنائه العذب.

معايير الحلقة الأخيرة

ثم أعلن الشاعر نايف الرشدان باسم باقي أعضاء لجنة تحكيم المسابقة معايير التحكيم للحلقة الأخيرة، والتي ستتمثل في قراءة كل متسابق لقصيدتين، الأولى نص رئيس يختاره الشاعر بنفسه. أما الثانية فهي قصيدة شعرية ارتجالية مكونة من أربعة حتى ستة أبيات، وسيعلن موضوعها يوم الحلقة.

لجنة التحكيم تختار معتوق الإمارات، فمن سيختار الجمهور؟

وفي نهاية الحلقة قامت لجنة التحكيم بإعطاء درجاتها إلى الشعراء الستة، فجاء ترتيبهم على النحو التالي: عبدالكريم المعتوق نسبة 47.4% من نسبة الـ 50% المخصصة للجنة، يليه جاسم الصحيح بنسبة 45.8%، يليه حازم التميمي بنسبة 43.7% ، يعقبهم كل من: تميم البرغوثي، فمحمد ولد الطالب، فروضة الحاج.

وتبقى هذه الدرجات وهذا الترتيب غير نهائي، فهناك درجات أخرى مكملة يعطيها جمهور مسرح شاطئ الراحة، وجمهور المشاهدين عبر رسائل المحمول القصيرة إس إم إس، وهو ما سيتم رصده ومعرفته في الحلقة القادمة، وهي الحلقة النهائية في المسابقة والتي في بدايتها سيخرج الشاعر الذي يحمل الترتيب السادس، ويبقى الشعراء الخمسة الآخرون، ليتوج الأول منهم أميرا للشعراء في أضخم وأنجح مسابقة شعرية عرفتها العربية.

حضور جماهيري ودبلوماسي مكثف

شهدت الحلقة حضوراً كبيراً للجاليات من مختلف الدول العربية لتشجيع الشعراء، فضلاً عن حضور دبلوماسي عربي مكثف لمؤازرة الشعراء الستة.

جدير بالذكر أن برنامج "أمير الشعراء" تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث, وتنفذه شركة بيراميديا، ويتم بثه عبر قناة أبوظبي يوم الجمعة من كل أسبوع في الساعة العاشرة مساءً، ويُعاد بثه السبت الساعة9:30 صباحاً، والأحد الساعة 9:45 مساءً، والثلاثاء الساعة 3:30 عصراً بتوقيت أبوظبي، إضافة إلى بثه عبر قناة "أمير الشعراء" التي تبث فعاليات المهرجان والمسابقة على مدار 24 ساعة على تردد 11804 ميجا هيرتز على القمر الصناعي عرب سات استقطاب أفقي الترميز 27500 التصحيح ¾ .

ومسرح "شاطئ الراحة" يستقبل الجمهور العام يوم بث الحلقة حتى الساعة 8:30 مساءً.