الجمعة ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم إبراهيم سعد الدين

"مسابقة نجلاء محمود مُحْرم" للقصة القصيرة في دورتها السادسة

في احتفالية ثقافية مهيبة حضرها لفيفٌ من كبار الكتاب والأدباء والصحفيين بمكتبة القاهرة الكبرى مساء يوم الأربعاء العاشر من يناير/كانون ثان 2007 ـ تم توزيع جوائز مسابقة القصة القصيرة التي تحمل اسم الأديبة القاصّة نجلاء محمود مُحْرم للعام السادس على التوالي. تولَّى تقديم الحفل الكاتب الصحفي أحمد سامي خاطر. وقد اسْتُهِلَّ الحفْلُ بكلماتٍ موجزة للأستاذ محمد حمدي مدير مكتبة القاهرة التي تستضيف هذا اللقاء كل عام، ثم كلمة للأديبة نجلاء مُحرم استعرضت فيها مسيرة هذه المسابقة وتطوّرَها وإنجازاتها وأهم ملامح التميّز في هذه الدورة، وكلمة الفائزين للقاص علاء عامر الفائز بجائزة التحكيم لهذا العام ثم كلمة للأديب محمد حافظ دياب وألقى الشاعر أحمد رمضان قصيدة وطنية ألهبتْ مشاعر الحاضرين الذين عبروا عن تجاوبهم مع نبضها الدّافق، ثم كلمة للقاص محمود عرفات الفائز بجائزة الدولة التشجيعية للقصة في دورتها الأخيرة، ثمّ كلمة للناقد الدكتور مدحت الجيّار عضو لجنة التحكيم الذي أثنى كثيراً على مُستوى الأعمال المقدّمة وأشاد بحيدة التحكيم في هذه المسابقة ونزاهته وبُعده عن كُلّ الأهواء والضغوط بحُكْم طبيعة هذه المسابقة كمبادرة فرديّة خالصة ترعاها الأديبة نجلاء مُحرم دون أي دَعْمٍ ماليٍّ من جهةٍ أخرى. واختُتِمَ الحفل بعد ذلك بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الثلاثة الأُولْ فضلاً عن جائزة التحكيم الخاصة هذا العام وهم على التوالي:
حُسني فاروق ـ قصة "اللُّعبة" (مصر)، عامر بخوش أحمد ـ قصة "تجلّيات الذي ليسَ أنا" (الجزائر)، إبراهيم سليمان ـ قصة "الجدار" (العراق)، علاء عامر ـ قصة "ظلال تتشكّل" (مصر).
كما وُزِّعت شهادات التقدير للقصص المُتميّزة لستّةٍ وعشرين قاصّاً من مصر والعراق وعُمان وفلسطين وسوريا والجزائر والمغرب.

وقد حضرَ الحفل عددٌ كبيرٌ من الكتابِ والأدباء والصحفيين والنُّقّاد في مقدمتهم الأديب الكبير يوسف الشاروني أحد روّاد فنّ القصة القصيرة في مصر الذي يواظبُ على حضور هذا الحفل سنويّاً.

تميّزت المسابقة هذا العام بكثرة عدد المُتقدمين للمسابقة الذين بلغ عددهم 520 قاصّاً من مختلف أقطار الوطن العربي وبعض البلدان الأوروبية تمت تصفية أعمالهم في المراحل الأولى للتحكيم إلى 30 قصة قامت لجنة التحكيم النهائية المُشَكَّلة من: د,مدحت الجيّار ود. مصطفى عبد الغني بقراءتها واختيار القصص الفائزة من بينها.

غير أن أهمّ ما تضمنه الحفلُ هذا العام هو إعلان نجلاء مُحْرم في كلمتها عن تحويل هذه المسابقة إلى كيانٍ مُؤَسّسيّ دائم على شكلِ رابطةٍ أو جماعة أدبية تضمُّ في عضويتها التأسيسية كُلّ الفائزين والمُتميزين من كُتاب القصة الذين سبق لهم التواجد من خلال هذه المُسابقة وغيرهم من النقّاد والكتّاب والأدباء الذين يتطلعون إلى تأسيس حركة أدبية فاعلة هدفها الارتقاءِ بفنّ القصة ـ على وجه الخصوص ـ وبالأدبِ والفكر والثقافة بشكلٍ عام. على أن تبدأ الإجراءات التنفيذية لتسجيل وإشهارِ اللائحة التأسيسية لهذا الكيانِ الثقافيّ على الفور.

جديرٌ بالذّكر أنّ النشاط الثقافي الخاص بهذه المسابقة لا يقتصرُ على تقديم الجوائز المادّيّة والأدبيّة للفائزين والمتميزين بل يتعدّاه إلى إصدارِ مجلة غير دوريّة بعنوان "تواصل" تشتملُ على مجموعةٍ من الأعمال القصصية الحديثة والدراسات النقدية والكتابات الأدبية للمشاركين بالمسابقة، هذا فضلاً عن كتابٍ سنويّ بعنوان "الفائزون" يضمُّ القصص الفائزة والمُتميزة بالمسابقة.

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى