الأربعاء ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٧

مستقبل الخدمات المالية فى ظل التطور التكنولوجى

جلسة نقاشية ساخنة شهدتها قاعة منقرع حول مستقبل الخدمات المالية وكيف سيصبح شكل الخدمات المالية فى المستقبل. اكد المشاركون انه رغم الاتجاه العالمى حالياً للتحول لانظمة التعامل المالى الالكترونى بدلاً من التعامل بالنقود السائلة، لكن فى مصر التعاملات على مستوى المواطنين محدودة لوجود احساس من عدم الامان وعدم الاقتناع بهذه الطرق الحديثة.وطالب المشاركون بضرورة الاسراع بوضع القوانين المنظمة للتعاملات المالية الالكترونية.

ترأس الجلسة محمود عبد اللطيف رئيس بنك الاسكندرية "سان باولو" وشارك فيها عمر حجازى الرئيس التنفيذى لشركة تجارى، ومحمد ماجد رئيس شركة بنوك مصر، ومصطفى سماحة رئيس الجمعية المصرية للكروت الذكية، والدكتور ايهاب السنباطى الخبير بالقانونى الدولى.

أكد محمد عبد اللطيف ان مصر من الدول الرائدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ومن الضرورى ان يتم الاسراع بتفعيل تشريع القوانين الخاصة بالتجارة الالكترونية، التى ستصبح خلال الفترة القادمة أساس التعاملات المالية. موضحاً انه رغم ان ذلك يشكل اتجاهاً عالمياً لكن مازال التحول من التعامل بالكاش الى التعامل الالكترونى محدود للغاية، ولذلك فالناس لا تقبل عليها وطالب بتعاون جميع الاطراف المعنية سواء تشريعية او اقتصادية او اعلامية ليتغير هذا المفهوم.

بينما اشار عمر حجازى الى ان مستقبل التجارة الالكترونية، خاصة فى التعامل بين الشركات يؤدى إلى توفير الكثير من الموارد والانفاق، فضلا عن السرعة فى انجاز الاعمال. وتوقع ان يشهد المستقبل القريب تطوراً فى هذا الشأن.

واستعرض محمد ماجد نماذج من طرق التعاملات المالية الالكترونية من خلال ما تقوم به الشركة المتخصصة فى تقديم تلك الخدمات، حيث تقدم خدمات تنقسم إلى 3 مجالات: الاولى خدمات بنوك مصر والتى تضم خدمات تساعد 33 بنكاً، بالاضافة إلى هيئة البريد، وخدمات ملفات التحويلات، والمدفوعات عالية القيمة مثل السداد الالكترونى للجمارك. والجانب الثانى خدمات التشغيل ذات القيمة المضافة مثل بوابة الشيكات الاقليمية والدولية وسداد الفواتير. وبطاقات الخصم وانظمة قبول البطاقات من خلال الصارفات المالية. والجانب الثالث الخدمات الفنية الاستشارية وتشمل تطوير الانظمة والدفع الالكترونى وهى خدمات من شأنها تغيير مفهوم التعاملات المالية.

واشار مصطفى سماحة الى انهم كجمعية متخصصة فهم يهتمون بدعم العمل فى مجال الكروت الذكية، مشيرا الى ان العالم يتحول لاستخدام الكروت الذكية فى كل شئ حتى فى وسائل المواصلات. موضحاً أن العديد من دول العالم مثل كوريا واليابان وماليزيا وسنغافورة وبريطانيا تقدم كارتاً ذكياً يتيح للراكب ارتياد اى وسيلة مواصلات عامة سواء المترو او الاتوبيس او القطار وليس وسيلة مواصلات واحدة، وذلك من خلال شبكات تنظم هذه العملية وهى طريقة توفر على الراكب الكثير سواء فى الوقت الذى يمكن ان يضيع فى دفع او استرداد نقوده، او استخراج التذاكر. موضحاً أن تلك البطاقات هى المستقبل فى كل المجالات.
بينما قال الدكتور ايهاب السنباطى أنه من الضرورة النظر بعين الاعتبار إلى وجود فجوة بين الرؤية والواقع. فهناك تحديات تواجه التحول للتعامل المالى الالكترونى، وأهم التحديات عدم وجود ضمانات كافية او تشريعات تضمن حقوق المواطنين. مشيراً الى انه يجب فى الوقت نفسه عدم النظر للتحول إلى التعاملات المالية الالكترونية على انه مجرد (هوجة) وأضاف انه من الضرورى ان تقوم الدولة بعمل تشريعات تتيح ايجاد نظم تعامل آمنة تماماً حتى لا يقع المتعاملين فى براثن مرتكبى الجرائم الالكترونية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى