الأحد ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
حالة مدنية
بقلم نبيل درغوث

مسرح المخرج المؤلف

إنّ العرض المسرحي عمل سينوغرافي يحتمل قراءات متعددة. وهذه هي رؤية المسرحي التونسي عاطف بن حسين الذي ينظر للعمل المسرحي على أنه ينتمي إلى فنون الفرجة بامتياز. ووفق متطلبات الفرجة أنجز (عاطف بن حسين) مسرحية "حالة مدنية" بدون اعتماد نص مكتوب (نص سابق على العرض) بل منطلقا من كتابته العرضية التي ُتعنى مباشرة بالإخراج الركحي للمشهد المسرحي.

"حالة مدنية" مسرحية قائمة على ثنائية فعل كلامي /فعل حركي كحيّز تتجلى فيه درامية الشخصيات المتباينة في مستوياتها الذهنية و رغباتها و مواقفها. فبوليفونية الأصوات والحركات الجسدية حوّلت خشبة المسرح إلى فضاء علاماتي مركب يدل على وجود مشاعر وعواطف وأحاسيس (حزن، غيض، توتر، حب...الخ) وهذه الرؤية الإخراجية تتقاطع مع فنون وجماليات أخرى كالفوتوغرافيا (contrastes clair- obscur ) الذي اعتمدها عاطف بن حسين لتأثيث الفضاء الركحي بصريّا بحسن استغلاله لتكنولوجية الإنارة.

فمع السينوغرافيا و الإنارة والموسيقى والكوريغرافيا الجسديّة والصورة البصريّة شكّلت بمجموعها نسيجا فنيا متكاملا للعمل. هذه الغواية الإبداعية المسرحية برهنت على إمكانيات تعبيرية عريضة لعاطف بن حسين .

ويبقى المسرح كما قال الناقد المسرحي عواد علي "فضاء جمالي –دلالي لتمظهرات خطابية مفرطة في اللاتجانس، تتنافر وتتعايش، و تدخل في علائق حوارية تفضي دائما إلى نتيجة ما..."

ملحق

"حالة مدنية" (مسرحية)

تأليف و إخراج: عاطف بن حسين

تمثيل: - سوسن معالج

 عبد المنعم شويات

 فؤاد ليتيم

مساعدة المخرج: شاكرة الرماح

السينوغرافيا والشريط الصوتي: أنس التلمودي

إضاءة: عبد الكريم ضيف الله.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى