الأربعاء ٢ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم حسن أحمد عمر

مصر 25 يناير مصر العزة

مصر الثورة هى مصر الأمل والعدل والديمقراطية وحقوق الإنسان، هى مصر المحبة بين أبنائها بكل طوائفهم وفئاتهم وأجناسهم وأعراقهم، هى مصر السلام والتقدم والرفاهية رغم أنف المحبطين والمثبطين الذين لا زالوا يفتون فى عضد أبنائها الكرام حتى يسرقوا ثورتهم وعرق ودماء أبنائها الكرام الذين بذلوا دماءهم من أجل مصر جديدة مصر محبة وأمن وسلام مصر عدالة إجتماعية وحقوق إنسان، مصر كرامة وقيمة وشأن عال فوق قمم الجبال.

مصر ثورة 25 يناير تستحق من كل أبنائها أن يمدوا أيديهم إليها بكل حب وأن يعودوا إليها بكل حب، وأن يستثمروا فيها أموالهم وشبابهم وجهودهم وعرقهم وكفاحهم من أجل مستقبلها الذى بدأ يرفرف بالتقدم والرقى الإنسانى بمعنى الكلمة رغم حادثة هنا ومشكلة هناك فهذه أمور لم ولن تعكر صفو مزاج الشعب العظيم الذى هب فى وجه الظلم والطغيان والإستبداد ليصنع حاضراً مضيئاً ومستقبلاً رائعاً لأجياله التالية.

مصر ثورة 25 يناير تستحق من كل أبنائها الأبرار مزيداً من الصبر ومزيداً من العمل الجاد المثمر ومزيداً من الحب الخالص ومزيداً من الإنتاج لرفع مستوى إقتصادها ليصبح عملاقاً وتصطف مصر بين الأمم الكبيرة كما تعود عليها التاريخ وكما شهدت لها الجغرافيا، مصر اليوم تحتاج منا جميعاً أن نسهر لحمايتها وحفظها من شر حاقد إذا حقد ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر شياطين الإنس المتربصين بها.

مصر الحرة التى نفضت عن رأسها غبار الظلم والقهر والذل تتطلع لحب أبنائها حتى يعيدوا حياكة ثوب عرسها على الزمن الجميل، زمن الحرية واالكرامة والعزة لكل فرد من أبنائها الكرام، مصر نفضت عنها غبار الطغيان لأكثر من نصف قرن من الزمان وتستعد الآن لليلة زفافها على الزمن الجميل ، الزمن الذى يزهو فيه المصرى بعزته وكرامته وحريته ورأيه وفكره وعلمه بين كل الأمم.

ليس هذا كلاماً إنشائياً يكتبه شاعر ولكنه الحقيقة التى أعيشها وألمسها فقد تغيرت مصر وتغير المصرى، رأيت الناس ترفض إلقاء المناديل فى الشوارع ولا أعقاب السجائر ورأيت أصوات الناس خفيضة جميلة يتكلم الواحد منهم مع أخيه بحب وأدب، قلت المهاترات ونقصت الأكاذيب وانحسرت الرشاوى وانزوى المرتشون، سيف العدل مسلط على الصغير والكبير،دخل الظلم وأهله فى جحورهم حتى يوم يبعثون، لن يسمح الناس بعودة المجرمين ولا بعودة اللصوص ولا بعودة الخونة ولا بعودة الذين باعوا الشعب وأقواته وكرامته وحريته وأذلوه واستعبدوه.

الشعب يتغير صدقونى إلى الافضل، كل الشعب تلذذ بالثورة وشم رحيق الحرية وعبق العدل، كل الشعب أصبح له صوت يطلب به حقه الذى ضاع كثيراً وأصبح يعرف طريقه إلى العدالة وابوابها من أجل تقديم شكاوى ضد كل من أكل حقه وظلمه وانتهك حرمته وسرق حريته ونهب ثروته،كل الشعب عرف وتعلم الدرس وتعلم أنه سوف ينتخب رئيساً يخدمه ويعمل لمصلحته لا رئيساً يركب ظهره ويتأله عليه ، وينتخب برلماناً يسهر من أجل ثورته وثروته وعزته لا برلماناً مزيفاً يسرق مقدراته ويتآمر مع الخونة والمجرمين من أجل تأخير الشعب وإذلاله وقهره.

عرف الشعب بعد 25 يناير – يوم العزة المصرى- أنه عاش بعد موت طويل وبعث من مرقده السحيق ليحيا من جديد ، ليحيا عزيزاً كريماً حراً يدير دولته فهو السيد، ويقنن القوانين لها فهو مصدر السلطات والدساتير ويعمل من أجلها بسواعده المتينة القوية، تلك السواعد التى بنت وشيدت واخترعت وارتفعت وحصلت على مئات الجوائز العالمية فى أيام القهر والذل فما بالك بها بعد الثورة والعزة والحرية الحقيقية والكرامة المصرية؟؟ .

إن مصر 25 يناير ليست مصر ما قبل 25يناير فالشعب فقه الدرس وعلمته التجارب أن حريته وكرامته أهم من طعامه وشرابه وأن قدرته على توصيل رأيه والتعبير عن وجهة نظره فى مجتمع يسمع ويعى أهم من تجميع الأموال فى البنوك والخزائن، لقد فهم الدرس واستوعبه وامتطت مصر صهوة جواد الديمقراطية والعدالة والكرامة والتقدم والحضارة والرقى فى كل مجالات الحياة .

أهلاً بمصر 25 يناير ثورة الأبرار الأطهار عظماء مصر ونورها وكبدها وقلبها ، وتحية لكل من لقى ربه من أجل حريته وحرية وطنه وطوبى لهم جميعاً بإذن الواحد الأحد، ودعاء لكل جريح ومصاب بسرعة الشفاء وتعظيم سلام لهم ولكل مصرى بار ساند هذه الثورة حسب قدرته وظروفه ومكانه ، تحية له من كل مصرى ومن كل عربى ومن كل إنسان فى هذا العالم لأنهم بثورتهم ضد المجرمين والأفاكين واللصوص قد حروروا بلدهم من عفن الظلم وقبح القهر وبعثوا بنور ثورتهم إلى كل بلد عربى مقهور ليبدأ هناك حمل مصابيح أنوار الحرية .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى