الخميس ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم عبد المنعم جابر الموسوي

مضاجعةُ الرموش

إرمي رموشكِ فوق البحر ِ صارِيَةً
وسَحابَةً فوق الجبال ِ
وأمطري بَرَداً على حِلَمِ الزَنابق ِ
واكسُري عَطَشَ الرمالْ
نجماً دعيها غامضاً لألاءَ
يحضُنُ زمهريرَ اللحن ِ في سمع ِ الخيالْ
 
الشمسُ حارقةٌ إذا لم تسرُقي
من حَرِّها أثَراً تمادى في الضَلالْ
أشجارُنا ياشَهْدُ عَرَّتها السَمومُ
وقَيظُنا غاصتْ أظافرُهُ الى اللّحمِ الحلال ِ
قصيدةً كوني ومِلئُ حروفِها الجنّاتِ
وارِفَةَ الظِلالْ
سأكونُ قارئَها الوحيدَ تأكَّدي
يتلوْ الحُروفَ كَمَنْ يعَضُّ بمُقْلَتيهِ البُرتُقالَ
تذلَّلي بالرِمش ِ إن لم تقدُري عِشقي
وفي لُغَةِ المَجاز ِ دعيهِ مُحَدِّثي
بَدَلَ الصريح ِ من السؤالِ
فإن سَكَتّي سوف أعرفُ ما المُرادُ
تحيّتي ..طعني..عتابيْ ؟
أم الصَبايا هكذا وقتَ التَهَيُّإ للقتالْ
أم سرُّ حوّاءٍ إذاْ اكتَشَفَتْ بِآدَمِها مواطنَ ضَعفِهِْ
فانتَضَتْ سيفَ الدلالْ
قولي لعينيكِ الجميلةِ أهرقي
منّاً وسلوىً فوق أصلابِ الرجالْ
 
قولي لها كوني الإلهَةَ تُجْتنى
منها كقُبلةِ عاشِق ٍ
حَمَلَتْ إلى الأملاح ِ رَونَقَ زهر ِها
هذي الصخورُ الصمُّ رَهْنُ سَبابَتيكِ
أحشاءٌ ممزَّقَةٌ تَوَسَّلُ بالنَدى
سُحّي عليها أنهُراً كي لاتموتْ
مِن دونِ غَيثُكِ ظامِئاتٌ..
عارِياتٌ ترتجي وَرَقاتِ توتْ
كَمْ كانَ في رَوْعي أُمازِجُهُ
لِيلقَفَني المَحارُ كما النَسائِمْ
لستُ أدري ..
رِمشُ عينيكِ المُدجَّجُ بالمواسِم ِ
هل سيورِدُني النِهايةَ
أم سيرقى بِيَ حتى المَلَكوتْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى