السبت ٩ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
مطرٌ يرصع نوافذ الذاكرة
مِنْ أَيِّ شُباكٍ تَمدُّ الشَّمسُ أَذرُعَهالِتكنِسَ ما ينِثُّ الغيمُ من عَتَبٍ قَديمٍمِنْ مَطرْمِنْ أَيِّ ثُقبٍ في سَماءِ الرُّوحِ يُمكنُ أَنْ تسيلَ الأمنياتُ البِيضُوَالأَنفاسُ تَعثرُ بالفِكَرْمِنْ أَيِّ زاويةٍ بجُمهوريةِ الوَجَعِ القَديمِأَلمُّ عِطرَ طُفولتي الأُولى لأنثُرَهُعلى خدِّ القَمَرْشَحبَ المَساءوَفي يَدَيَّ حَمَامةٌ أُنثى بلا عُشٍّبِلا وَطَنٍبِلا أَرضٍكما أَيقونَةٍ كَسلَى مُعلَّقةٍ بأَهدابِ الوترْمَطَرٌ وَمازَالتْ نواقِيسُ المَحَبةِ..تَحتَ أَضلاعي تَدقُّتدقُّتُؤذِنُ بانطفاءِ المَوجِ –يا حسناءُ-في مدن السَحَرْللنهرِ ذاكرةٌ،ألمْ تُخبِركِ نورسةُ البَنفسجِ..عِندما خَدَشتْ أَنامِلُها جَبينَ الماءِ..فارتَسَمتْ على الضفتينِ أَنفاسُ النَهَرْالخَيلُ –قِيلَ- تَشمُّ رَائحةَ السَّحابةِ..قبلَ أَن تَلِدَ الغُيومُ صِغَارَهاولرُبّما الشّعراءُ أَيضا يَسمَعُونَ دبيبَ أَنفاسِ القصيدةِ قبلَ أَن تأتيمُخضَّبَةًمُعَطَّرَةًبأنفاسِ الزَهَرْأَلَقُ الحُروفِ، وأَنتِوالطَّبشورةُ الأُولىوَرحلتيَ القَديمةُ والصِّغارُ يُشاكِسونَ الضَّوءَ بالحُلمِ العَطِرْوالعَمُّ”خضر”يقايض درهميَّ..بحفنةٍ من حُمّصٍفكأنهُ ( ديغولُ ) آخرِ حِقبةٍ بيضاءَ من عُمرِ البشرْوَحَقيبتي الملأَى بأَقلامِ الرِّصاصِوتلكَ مِبرَاتي الجَميلةُ تَكسِرُ الأقلامَ.........”من صنعِ الحكومة”لمَ لمْ تُسمِّيني الجماهيرُ المخوَّل باسمِها في“البرلمان"أُدوِّنُ الحَسَراتِ في ورقِ الشَخيرِ وآه.. لو....لو كنتُ”قوّاداً”بمرتبةِ الشَّرفلأَعدتُ تَرتيبَ الخيانةِفي تضاريسِ العراقِ المُحتَضَرْمطرٌ ، مطرْالطَّعنةُ الخَمسون في لحمِ الصَّلاةِولم تَسِل لِلآن آياتُ الدُّعاءِفأَيُّ عُمقٍ في فضائكَ أَيُّها المُتصوفُ المَجنونُ أَيُّ حضارةٍ من ياسمينٍ في دماكَ... ستنفجرْياأَيها المَملوءُ أَسئلةً مُلغَّزةًأَما تَعبتْ خُطاكَأَما انطفأتَ وأنت تُوقِدُ في سماءِ الرُّوحِ ياقوتَ العِبَرْمطرٌ ، مطرْها أَنتَ وحي خُرافةٍ تمشي على قدمينِ في اللامُستَقَرالأرضُ أُمُّكَكُنتَ تُمسِكُها لكي يقفَ المكانُ وكانت الطُرقاتُ تَركضُ فيكَوالأسماءُ تركض فيكوالأطفال يبتسمونوالحلوى مبعثرةورنّاتُ الجَرَسْ،رنَّ الجَرَسْوالأرض مازالتْ تدوِّر في دِماكَ نواعِراً..من كستناء الوقتِتعبُّ تنهيداًًوتسكبُ في يدِ الدنياأغانيَ من مطرْ
[1]