الأحد ٣١ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم عزيز العرباوي

مطفلٌ في هيأةِ شاعرٍ

إنٌ الطفلَ الذي يسكنني
مازالَ يئنٌ ويبكي
ويطلبُ الحاجةَ والحلوَى.
ويرغبُ السعادةَ القصوَى.
ويكسرث الأواني
ويمرغُ نفسهُ في الترابِ.
فيصيرُ مثلَ الغرابِ.
إن الفتى الذي كنتهُ
والذي صرتهُ
لا يحبٌ ما أحبٌ،
ولا يهوى ما أهوىَ.
ويضربُ أقرانهُ
ويدغدغُ صمتَ أستاذهِ
ويمزقُ أوراقهُ
ويداهمُ سكونُ الفصلِ
ويسأله:
عن غروبِ الشمسِ،
وعنْ احتراقِ السنينِ،
واختفاءِ النهارِ،
بينَ الناسِ،
وعنْ اتحادِ الظلاماتِ،
كما اتحدنا فيما مضى...
ليتَ الفتى ما سألْ !
وليتَ المدرسَ في نفسِ الوقتِ
ما فعلْ !
* * * *
قادني هذا الطفلُ
للدنيا الفارغةِ،
دثرني،
ببقايا الدهشةِ،
كان نزقاً
صفياً بوجه الأنبياءْ.
رسموهُ...
بسحنةِ ملَكِ السماءْ.
وزينتهُ....
بالعطرِ والماءْ.
دخلتُ قلبهُ
ونقيتُ دمهُ الممزوجَ
بسوادِ الدماءْ.
فتقمصني معلناً
حبهُ الدفينَ
لعيونِ الشعراءْ... !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى