الأحد ١١ تموز (يوليو) ٢٠٢١
بقلم مصطفى معروفي

معجزة

يرضع الذئب ثدي الجحور
و يلعب في مرتمى الغاب سرب من الريح...
لن يبسط الرجل الشهم كف البياضِ
لمن سلقوه بألسنة من رصاص حِدادٍ
فحتى النخيل
إلى جنبه لم يزل مائلا
و كذاك رموش الغيوم....
فما للخيام تعاني كآبةَ حادي القوافل
في الفلوات و قد فرَّ منه الحداء
وراح السرى ليس يلوى على غبش الصبح...
ما جاء للقرية المستجير بها
ما تأثّل فيها لمن يستجير بها للحماية عُرْفٌ
فمن لجؤوها
هناك بهم لا ترحب أرض المنافي...
فلا كبرياء سوى للذي أضرم النار
في الغبن ملتحفا برداء الكرامةِ
من يده سوف تشرق معجزة
تتبلل بالفجر
تمسح دمع العيون التي طالما ركضت
خلف ضوء الصباح.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى