السبت ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم محمد محمد علي جنيدي

معذرة أبا بكر

أبَو بَكْرٍ وَمِنْ قِدَمِ
شَقِيقُ الصِّدْقِ والسَّلَمِ
جَمِيلُ الرُّوحِ مَوْصُولٌ
بِحُسْنِ الطَّبْعِ والشِّيَمِ
أبَوُ بَكْرٍ رَفِيقُ الأحْ
مَدِ الْمَبْعُوثِ بِالْقِيَمِ
هُوَ الصِّدِّيِقُ فِي الضَّيْمِ
وحِينَ الشَّكِ والتُّهَمِ
مَقُولَتُهُ أُصَدِّقُهُ
مَتَى قَالَ بِلا قَسَمِ
نُرَدِّدُهَا بِنُورِ الفَهْ
مِ لِلإسْرَاءِ فِي سَلَمِ
سَخِيُّ الْقَلْبِ ذُو فَضْلٍ
بَهِيُّ النَّفْسِ بِالْكَرَمِ
كَشَمْسٍ تُرْسِلُ الْخَيْرَا
تِ بالإشْرَاقِ والرُّحَمِ
بَذَلْتَ الْمَالَ مَرْضَاةً
لِرَّبِّ الْحِلِّ والْحَرَمِ
وبِالْقُرْآنِ مَذْكُورٌ
بِغَارِ النُّورِ والْعِصَمِ
كَفَاكَ رِضاً مِنَ الْبَارِي
وصُحْبَةُ هَادِي الأُمَمِ
فلا بالْفَضْلِ يَدْنُو مِنْ
كَ أهْلُ الْفَخْرِ والْعِظَمِ
دُعِيتَ بخَيْرِ مُتَّبِعٍ
لِخَيْرِ الْخَلْقِ والنَّسَمِ
فَمُدَّ النُّورُ بالإخْلا
صِ ذا يَكْفِيكَ مِنْ نِعَمِ
ذَكَرْتُكَ فِي أسَى نَفْسِي
لِجُرْحٍ غَيْرِ مُلْتَئَمِ
لِإسْلامٍِ نُعَانِدُهُ
فَأضْحَى الْقَوْمُ فِي نَدَمِ
نَسَيْنَاهُ فأغْرَقَنا
شَقِيُّ الْقَلْبِ فِي النِّقَمِ
هَجَرْنَاهُ فَأمْطَرَنَا
عَدُوُّ اللهِ بِالْحِمَمِ
أتَى كَالنَّارِ تَحْصِدُنَا
وكَالْبُرْكَانِ مِنْ قِمَمِ
فَنَحْن الْقَصْعَةُ الْكُبْرَى
ومَطْمَعُ كُلِّ ذِي سَقَمِ
أيَادِي الْحِقْدِ تَأْكُلُنَا
نَهَاراً لَيْسَ فِي الظُّلَمِ
فَيَا حُبَّ الْحَبِيبِ لِذا
ذَكَرْتُكَ غَيْرَ مُلْتَثَمِ
أُقَدِّمُ ألْفَ مَعْذِرَةٍ
لِرَبِّ الْكَوْنِ والنَّسَمِ
وأبْكِي مِلءَ أجْفَانِي
لِهَذَا الْجُرْحِ وَالْغَمَمِ
فَرُبَّ الدَّمْعِ يَمْنَحُنَا
مَتَابَ اللهِ والْهِمَمِ
وَرُبَّ الدَّمْعِ يَعْصِمُنَا
بِحَبْلِ اللهِ ذِي الْعِصَمِ
سَألْتُكَ رَبِّ تَجْمَعُنَا
عَلَى الإيمَانِ والْحِكَمِ
وتَعْفُو إنَّكَ الرَّحْمَ
نُ ذُو الإحْسَانِ والْكَرَمِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى