الأربعاء ٢ أيار (مايو) ٢٠١٢
كلية التجارة بالجامعة الإسلامية تختتم
بقلم زينب خليل عودة

معرض المنتجات الوطنية الثالث

اختتمت كلية التجارة بالجامعة الإسلامية بغزة، فعاليات معرض المنتجات الوطنية الثالث تحت عنوان "المنتج فلسطيني" الذي نظمته في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بدعم من بنك فلسطين، وبمشاركة من وزارتي الاقتصاد الوطني، والزراعة، والسياحة والآثار والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وبرعاية إعلامية من قناة "الكتاب" الفضائية، وصحيفتي فلسطين والرسالة، واستمر ثلاث أيام .

وشارك في المعرض بعض الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية في شتى القطاعات: الزراعي، والصناعي، وقطاع الحرف والأعمال اليدوية، وقطاع الجمعيات الأهلية، وضم أربعة أركان رئيسة، وهي: ركن للمؤسسات الصناعية، وركن للمؤسسات الزراعية، وركن للمؤسسات الحكومية، وركن للجمعيات. كما واشتمل المعرض على منتجات مختلفة منها غذائية، زراعية، إنشائية، بلاستيكية، سياحية، مطرزات، مشغولات يدوية، جلدية، وصناعات ورقية، والكثير.

وقد شهد المعرض على مدار أيامه إقبالاً فلسطينياً واسعاً، ورضا كبيراً في أوساط الطلبة والزائرين والعائلات الفلسطينية الذين توفدوا واطلعوا على أبرز المنتجات الوطنية والمشاريع الزراعية والصناعية المحلية .

كما وضم المعرض في جنباته نماذج لمشاريع زراعية هامة، تشجعها الوزارة لاستثمارها في القطاع الخاص، مثل: الاستزراع السمكي وفطر عيش الغراب، علاوة على إنتاج السماد العضوي(الكومبست) والأعلاف الخضراء، وغيرها من المشاريع التي تدر دخلاً إضافياً على المزارعين والمستثمرين.

علينا مواجهة غزو المنتج الاجنبى

من جهته قال خليل الحتو مشرف المبيعات لشركة سنيورة للصناعات الغذائية فى القدس" لقد لمسنا إقبالا من الجمهور الفلسطيني للتعرف على منتجات شركتنا خاصة وانها بالقدس " وقد قدمنا لهم فكرة عنها وعن منتجاتنا خاصة واننا نصدر لما يزيد عن 16 دولة عربية .

وأكد الحتو أن شركة "سنيورة" تتبنى أعلى المعايير الصحية وتخضع عمليات التصنيع بكافة مراحلها لأفضل المقاييس والشروط الصحية المتبعة دولياً، آخذة في الاعتبار تطبيق كافة المتطلبات والممارسات المتبعة في الدول التي يتم فيها تسويق منتجاتها.

واعرب عن تمنياته بالمزيد من دعم المنتج الفلسطيني والذي من شانه يدعم الوطن والأرض والشعب الفلسطيني بشكل عام ، ويساعده على الصمود والتحدي ومواجهة تحديات المنتج الاجنبى الذي يغزو الدول وتصل لفلسطين بأثمان رخيصة كي تجعله يفضلها.

حجم المعاناة الفلسطينية

بدوره أكد عميد كلية التجارة في الجامعة الإسلامية د. ماجد الفرا أن دعم المنتجات الوطنية يعد واجباً وطنيا، يعزز من صمود الاقتصاد الفلسطيني، منوها إلى أن المتابع للواقع الاقتصادي يدرك حجم المعاناة الفلسطينية.

وأوضح أن المجتمع الفلسطيني يستورد حوالي ( 3.5 ) مليار دولار من الخارج سنويا، فيما يصل حجم التصدير إلى حوالي (733 ) مليون دولار، مبيناً أن هذه الأرقام تعكس ضعفاً في قدرة المنتج الوطني على تلبية احتياجات السوق الفلسطينية.

وقال الفرا:" قطاع الصناعة التحويلية ضعيف ولا يستوعب أيدياً عاملة مقارنة بالدول الأخرى، التي يبلغ معدل تشغيل الأيدي العاملة فيها حوالي (30%) ، مطالبا باصطفاف الجميع خلف المنتج الوطني، وتبني إستراتيجية شاملة وإعداد دراسة عميقة لواقع واحتياجات الصناعة".

وتابع :" الصناعة الفلسطينية تعد صناعة "جنينية" ضعيفة لا تقوى على منافسة المستورد إلا من خلال الحماية وتقديم الدعم لها، وتصميم سياسات اقتصادية تتناسب مع الواقع.

فيما أكد المشاركون من جهات ومؤسسات على ضرورة تنسيق الجهود الرسمية والشعبية تجاه إيجاد ذهنية لدى المواطن الفلسطيني بأهمية دعم المنُتج الوطني، وبينوا أن المنتج الوطني يشكل مجموعة من القيم الحضارية والعقائدية والجمالية والثقافية والتراثية التي تغرس في نفس الإنسان المحبة والإدارة القوية.

كما وأكدوا أن تشجيع المنتج الفلسطيني يعد عنصراً أساسياً في تقويض الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة، وليكون منافساً قوياً على المستوى الدولي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى