الثلاثاء ٢٠ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
حــــــــــــــــــــــــــــــوار
بقلم أحمد مظهر سعدو

مع الأديب القاص السوري أسامة الحويج العمر

قصصي تتحدث عن هموم الانسان

أسامة الحويج العمر أديب سوري اشتغل في القصة القصيرة والقصيرة جـداً فـأبدع أي إبداع .. رجل يهتم بالإنسان ليكون هذا الانسان محور أدبه.. التقيناه في دمشق فحاورناه وكان شفافاً وصريحاً على طول المدى .

 أين أنت اليوم من القصة القصيرة جداً وأنت الذي أبدعت فيها ؟
ج1— قبل الكتاب في السنوات العشر الأخيرة ليس فقط في سورية وإنمـا في معظـم البلاد العربيـة
علـى الرغـم مـن أن جذوره تعـود إلى آلاف السنيين مـا أدى إلى استسهال الكتابـة
فـي هـذا اللون وظهور الكثير مـن المدَّعين والمتسلقين لمـرد أن القصـة القصيرة جـداً
لا تتجـاوز البضعة أسطـر ، واللافت للنظر أن ما حـدث مـع القصـة القصيرة جـداً
حدث لقصيدة النثر من ناحية الهجوم عليها والاستخفاف بها في البداية واثبات وجودها فيما
بعد على الرغم من أن الذين أبدعوا فيها يظلون قلةً قليلة .

 وما إصداراتك الجديدة .. أو ما مشاريعك القادمة ؟
 أقـوم بالتحضير لمجموعـة قصصية جديـدة هي مزيج مـن القصص القصيـرة والقصيرة
جـداً ، وهـي تتحدث عن هموم الانسان بشكل عام انطلاقاً من هموم الانسان العربي بكل
همومه وإحباطاته وإنكساراته وضعفه وربطة لسانه !! بالإضافة إلى معالجة مشكلات الشبـاب
كالبطالة والفقر والأمراض النفسية التي انتشرت كثيراً في السنوات الأخيرة ، وما يترتب عليها
من فشل وتهميش وتدهور على جميع الأصعدة .
 هل ما زال الانسان محور حراكك الثقافي والأدبي ؟
 سيظل الإنسان محور اهتمامي وحراكي الثقافي وبكل أفراحـه وأتراحـه .. بكـل هملاياتـه
الشامخـة والتي لا قرار لها ، وبخاصة هـذا الانسان العربـي الـذي يعتبر مثالاً للصبر عـلى
الآلام والظلم والاستخفاف بكرامته وإنسانيته على الرغم أنه صاحب حضارةٍ عظيمة لا تـزال
تلقي بظلالها على العالم حتى الآن .

 يقولون أنك أديب تبتعد عن المرأة في مواضيعك .. فما ردك عليهم ؟
 مـا دمت أكتب عن الانسان فأنـا حتمـاً أكتـب عـن المرأة ، لأنهـا أحـد قطبـي
الإنسانيـة ، بالإضافـة لذلك أنا أرى أن ما كتب عن المرأة تحديداً كأنثى جميلة ومثيرة وعن
علاقتها مع الرجل يكادُ يردمُ البحار من حيث الكمية ! اعتقد أن ما تتعرض له البشرية من دمار
وخراب علـى جميـع الأصعـدة هـو بمثابـة دعـوة ملحـة للأدباء والمفكريـن لمعالجـة
مشكلاتـه ومحاولـة إيجاد الحلول لهــا : يتعينُ علـى النخبـة المثقفـة ردم الهـوة بيـن
التقـدم المـادي الهـائل والتخلـف الروحـي والإنساني المخيف ، وهـو الأمر الذي لـم
يسبق له مثيل في تاريخ البشرية و بينما العلاقات العاطفية بين المرأة والرجل على خير ما يـرام
ولا توجد بينهما فجوةً بحاجة لردم .

 متى سيكون المثقف أو الأديب قادراً على ربط القول بالفعل ؟
 عندما يتغلب على ضعفه وانهزاميته بمعنى عندما يستطيع التخلص من ازدواجيته ، ربطُ القول
بالفعل يحتاج إلى تحقيق التوازن بينهما في ميزان الفعالية الثقافية ، لا أن يبقى القول مجرد هواء .

 وماذا عن مثقف السلطة هل ما زال مستمراً ؟
 أعتقد أن مثقف السلطة سيظل موجوداً حتى في البلاد التي تدعـى الديمقراطيـة و أن تبعيـة
المثقـف لا تكون فقط للأنظمة الاستبدادية ، وإنما أيضاً لسلطة راس المال التي تزداد وحشيـة
يوماً بعـد يـوم ، والتي أعتقد أنها ستزداد توحشاً وجبروتاً في قادم الأيام ، وربما ستتفوق في
استبدادها على أشدً الأنظمة عنفاً وامتهاناً لكرامة الإنسان على مرً التاريخ .

قصصي تتحدث عن هموم الانسان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى