الاثنين ٨ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم هناء القاضي

مقهى الذاكرة 3

لم يبق إلاّ..
أنا وأنتَ أيها النادل
 
.. في المقهى
لا أسماء لا وجوه لا سطورلا حروف
لا فواصل
و هو...
يأبى أن يفارقني
كالجمر..يُحرقني
..فأشقى
فبربكَ...
أما عندكَ..وصفةٌ لي
تجعلني من هذا الحب
أشفى ؟؟
 
......
 
دعني أمسحُ دموعي
وأستجمعُ..بأسي
 
هات.... آخر فنجان شاي
أريدهُ
معطرّاً..بالهال
اجلس أمامي..على هذا
الكرسي
 
.......
 
أسمعُ من بعيدٍ
ونة... ناي!!!
 
أتدري..ما أذكرُ الآن؟؟
أذكرُ أني يوما..زرتُ
العشّار
أذهلني..سحرني
منظر الخليج
والنخيل..والأشجار
البصرة...ووطني
يا جنة ً من أجمل ماخلق الله
الواحد..القهّار
 
.......
 
ما أزكى رائحةَ الشاي
 
لا..لا تطفيء القنديل
دعني...
أستحضرُ وجه أمي
وأقبل عينيها..قليلا
دعني...
أشم رائحة بغداد..قليلا
وأحضنُ بغداد في ذاكرتي..قليلا
دعني أمشي على جسر التحرير
حتى أصل سوق الصفافير
وأقف عند بائع الزنجبيل
وأشرب من يديه
نخب الرحيل...
عن الزمن الجميل...
نخب الرحيل
عن ..الزمن الجميل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى