الاثنين ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم عبد المنعم جابر الموسوي

مملكَة ُ الفقراء

مَن يُهدِ الغابة َحُلَّة َشَجَر الليمونِْ
ويُرَجِّلُ عيدانَ الصَندَل ِ
ويُقَلِّدُ أُذُنَ القُبَّر ِأقراط َ صَبايا الهِند ِ
لِيَجني
كُلَّ الزَجَلَ القادمَ من تَشرينَ إلى تَشرينَ
أزُفُّ إلى الزَهّارينَ وصُيّاغ ِ أساوِرَ بَلقيسْ
وإلى ماشِطَةِ ابنَةِ فِرعَونَ
ولن أستَثن ِامرأةً أو رَجُلا ًهذي الديباجَة َ
من سيبِريا حتى أخمَص خُلخال ٍفي آسيا
أو أوهن قَفَص ٍصدرِيٍّ في القَرن ِالأفريقِيِّ
ومِن أبراج ِالبَهَواتِ المَهَراجاتِ
ألى أجوافِ الأهوار ِوأكواخ ِالطينْ
وأُرَوِّجُ هذا العَرضَ المُغري
بينَ حُشودِ السَحَرَةِ والعَطّارينَ بمُرّاكِشَ أو كَشميرَ
فَأنا منذُ الحُزُن ِالرابِض ِفي بُردَةِ أُمّي
أرفعُ طَستي وأُلَوِّحُ للنَجماتِ
وأرشُقُ مَعْ كُلِّ صلاةٍ كَبَدَ الغَيماتِ
لِتَبضَعَ ضُرعَ الغَيثِ وتَجرَحَ ذاكِرَةَ السُنبُل ِ
كي تَملىءَ راحَة َ بُستانِيٍّ طارَدَهُ شَبَحُ السِتّينْ
جاءَ بِأمعاءِ القَيظِ ورِئاةِ الرَمل ِبُكِيّا ً ورَماها
مُبتَدِئا ً من سَنتَر ِأثِنا حتّى بَرلينَ
وعَمَّدَها في أخرِجَةِ المُدِن ِ الشُقر ِ
وأبخِرَةِ الحَشّاشينَ
على مَقرِبَةٍ من گوگانَ وجاك بْرِل
وبقايا أضرِحَةِ الفَنّانينَ
وراهَنَ أن يَرجَعَ من حيثُ سَلى
بِغَنائِم مُلكِ سُلَيمانَ
يقودُ الجِنَّ ..
ويَمتَطِيَ الريحَ جَوادا ً
ويُسَخِّرُ أجنِحَة َ البَحر ِ
ويَسمَعُ أسرارَ الصَخر ِ
ويَرمي ثَمِلا ً بالشَمس ِ من القُطبِ إلى القُطبِ الآخَر! ِ
مَن يُبلِغُهُ هذا الصَوتُ المِسكينْ
كَي يَبني مِن بَعدي
أوَّلَ مَملَكَةٍ للفُقَراءِ الحَمقى والشَحّاذينَ ؟
أنا داع ٍ .. آآآآمينْ !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى