الخميس ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز زم

مناجاة الساهرين

ياليلُ ياخبَراً يُبثٌّ عَلى المَّلا
غَنّى الربيعُ فأزهَرَا ثَمَراً عَلا
نامتْ عُيونُ فتاتِنَا فَتَرنَحَتْ
في جيدِها حِللٌ تجودُ بِمَا حَلا
واصطفتِ النَجَمَاتُ في رَغَدِ السّمَا
حتى كأنّ بريقَهَا شَرَرُ الطلا
ليلٌ تَسَامَرَ في هُدُوئِهِ عَاشِقٌ
نادَى الحَبيبَ لِكَي يُطِيلَ فَأقبَلا
ليلٌ تَمَايَلَتِ العَرِيشَةُ شَطْرَهُ
فانسَلّتِ العَنَبَاتُ خَمْرَ مُعَسَّلا
مَاأروعَ النسَمَاتِ حِينَ تُصِيبُهَا
أوراقُ داليةٍ تجُودُ لِتَثمُلا
في هَدأةِ الرَّعَشَاتِ نَمْنَمَةِ النّدَى
ساقَتْ حَمَامةُ زاجلٍ خَبَرَ المَلا
نَامَ الحبيبُ فيا رِياحُ تَنَمقِي
في سَيرِكِ شَغَفَ البريئةِ للصَّلا
نامَ الحبيبُ فَمَا أنا بِمُبَارحٍ
ليلاً يناشدُ صُبحَهُ لِيُمَاطِلا
ليلاً يفيضُ محبةً وَتَألقاً
يوحِي إليَّ لِكَي يَغُورَ ويَأفُلا
كمْ ذا بَكَت سَكَنَاتُنَا وَتسابَقتْ
أيّامُنا كمُدَامَةٍ شُرِبَت عَلَى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى