الجمعة ٢٠ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم ماجد عاطف

مناكفة

نناكفه مستمتعين. شيخ مجنون ليس في بدنه ما هو مستقيم سوى الصوت، يتنقّل في الشوارع مبشراً منذراً من أشياء عجيبة ستقع، مع أنّه كان سويا، فنناكفه ساخرين:

* يا شيخنا: منذ متى لم تعد تؤمن بالوطن؟!

فيرد بنفس الطريقة، ساخراً، لم يغفل عن غايتنا:

* مذ سمعت أن الآلاف –وينظر لنا بازدراء- قد شيعوا الخائن ملفوفاً بالعلم..

فنضحك قد أعجبنا النعت الساخط على معلمنا الراحل، متعدد المواهب، الذي أقر له الغرب -أكثر مَن أقر- بعبقريته، وكان على وشك الحصول –وقيل إنه قد حصل فعلاً- على نوبل. فنناكفه أكثر ناظرين إلى مكان جلوسه، مذكّرين، بسجادة الصلاة الرخيصة المهترئة التي على الأرض:

* دفن في قصر عظيم يا شيخ، يساوي أكثر من عشرة ملايين دولار!

فيرد مسلّماً:

* نعم، حيث كانت المزبلة.

ولأن المزبلة كانت هناك حقاً نسكت وقد ألقمنا بالحجر، لا ندري: أنضحك منه.. أم ننهال عليه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى