الجمعة ٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
منحوتة من دمٍ ونسيم!
هَبَّتْ سِهامُ الموتِ تطلبُ قلبيمن كلِّ حَدبٍ في هواكِ وصوبِمُتوهِّماتٍ أنَّهنَّ وَجَدْنَهُحَيَّاً ولكنْ ما صدقنَ ورَبّي!أنا نصفَ مَيْتٍِ صرتُ لمّا لُحتِ لييوماً فكيف بقُبلةٍ في الدربِ!؟هيَ قُبلةٌ أعطيتِنيها خِفْيةًلكنْ صداها رَنَّ حتى صَحْبي!وتركتِني والشوقُ كأسُ مُدامةٍكحمامةٍ فتكاثرتْ كالسِّربِإنْ مُتُّ من نار الهوى فبنفخةٍمن روحهِ أحيا وهذا عَيبي!عَيْبٌ كأنَّ على الشفاه شفيعَهُيدعو لهُ داعي اللُّمى فأُلبّينختارُ حقلاً للعناق هناك لانُصغي الى غصنٍ وشى بكِ أو بِيْ!وهواكِ يُرجِعُ للفصولِ سخاءَهافإذا المباهجُ عُرضةٌ للنهبِ!ميعادُنا حَسَنٌ وقد أبرمتِهِويُزيدهُ حُسْناً حُطامُ الصَّبِّ!نَهرَين من ضوءٍ يسيلُ , أريتِنيوالسيلُ تَحْرِفُهُ أناملُ عُشبِوجرتْ دموعي كالفرات ببُعْدهِفاحترتُ: عن بعدٍ جَرَتْ أم قربِ!؟منفايَ علَّمني لذاذاتِ الرؤىولَرُبَّ رؤيا جَذرُها من رعبِوأنا إذا يُبدي الدعاةُ تيقناًمن فكرةٍ أُبدي فضائلَ رَيبِما لي وللحشد المُبجِّلِ وَهمَهُ؟عمري سؤالٌ مثلُ سجنٍ رحبِتُعَساءُ أمّا روحُهُم فَجُسُومهموالأفقُ أضيقُ من حفائرِ ضَبِّأمّا معاصرُهم فهل أعطى لناصُنبورُها إلاّ عصيرَ الذئبِ!؟هو ذلك الدمُ فاضَ إلاّ أنهيكفي فحَسبُهمُ دمي أو حَسْبي!إنْ أمعنوا بالشرِّ دون عقوبةٍفغداً ستُرثينا جنائزُ شعبِ!حتى الورودُ ستستحيلُ بلا شذاًولقاؤها مثلَ امتحانٍ صعبِيأسٌ مِن الأيام في روحي سَرىومِن الزمانِ ومن جميع العُرْبِيأسٌ كما نَحَتَ النسيمُ , فموطنيكفراشةٍ ... ما شأنُهُ بالحربِ؟لكنْ لأجلِ عيونهِ أنا آملٌولِعينكم ولأعيُنِ المُتنبّي!