الأربعاء ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم مهند عدنان صلاحات

منذر رياحنة في مسلسل "الاجتياح" لشوقي الماجري

عمّان- خاص ديوان العرب
يشارك الفنان الأردني الشاب منذر رياحنة في المسلسل العربي الضخم الذي يحمل الاسم المؤقت "اجتياح" الذي ينتجه وينفذه المركز العربي للخدمات السمعية البصرية- الأردن، والذي بدأ تصويره في أحياء مدينة دمشق، حيث يجسد الرياحنة دور "مصطفى" أحد رجالات المقاومة الفلسطينية، والذي ينقذ ورفاقه الفراريين فتاتين من حادث سيارة (الأولى مريم عربية إسرائيلية) ويائيل (يهودية) وتنشأ بين مصطفى ويائيل قصة حب إنسانية، تتقاطع فيها الظروف العامة والخاصة، والحرب والحب، في سياق العديد من الملابسات والظروف الإنسانية، في واحدة من قصص الحب التي بقيت محفوظة على مدار الزمان، تداعب الخيال البشري، وتوقظ في النفس بهائها وميلها الفطري نحو قيم الخير والجمال.

تقوم يائيل بتزويد مصطفى بالمعلومات التي تتوصل لها من أخيها الملازم بالجيش الإسرائيلي، وفي مواقف إنسانية رومانسية نعيش معها في الجبال وفي حيفا، حيث يقبض على مصطفى بعد جرحه في مخيم جنين ليتم إعدامه من قبل شقيق يائيل الحاقد أمام بيت العائلة الذي هجروه عام 1948.

والرياحنة الذي سبق له أن لعب أدواراً عديدة في عدة مسلسلات عربية، كان أخرها تجسيده دور الأمين في مسلسل "أبناء الرشيد :الأمين والمأمون" الذي أنتجه كذلك المركز العربي، والذي حاز على ذهبية مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن أفضل عمل تاريخي، وكذلك دور رئيسي في المسلسل البدوي "راس غليص".

وإذ يمر المسلسل أحداث من الواقع الفلسطيني، فإنه لا يقع في أسر الدعاية السياسية، بل يركز على ما خلف هذه الأحداث من قصص وتفاصيل إنسانية، ساعياً إلى رصد السلوك الإنساني بعيداً عن السياسة، مبرهناً، من خلال رسالته المباشرة كما من خلال مضمونه البعيد، أنه إذا كانت الفطرة البشرية مبنية على المحبة والسلام، فإن السلام، لكي يدوم، يجب أن يكون دائماً وعادلاً.

وتدور أحداث "اجتياح" حول واحدة من أبرز مشاهدات واقع إنساننا العربي المعاصر، حصار واجتياح مدينتي رام الله وجنين ومخيمها، بالإضافة لكونه يجسد واحدة من أبرز مشاهد التلاحم الديني الفلسطيني، في صلاة المسلمين في كنيسة المهد أثناء حصارهم فيها، ودفن موتاهم فيها كذلك، ليحاول العمل أن يقدم العديد من المشاهد والأحداث الإنسانية التي تدعم صورة الإنسان العربي المتسامحة والمحبة للخير؛ والتي كانت وسائل الإعلام التي كانت تجري -بطبيعتها- وراء الجانب السياسي من ذلك الحدث المهول، أهملت الجزء الإنساني، بتفاصيله الإنسانية اليومية غير المرئية فيها.

ومعظم ما يعرضه العمل هو توظيف درامي إنساني لما شاهدناه على الشاشات العربية، بل هو ولوج في النفس البشرية في الحب والحياة وليس فقط في القتال والدماء والدمار، نعيش فيه مع مزج ما بين الخيال وشخوص الواقع ممن شاهدناهم أو سمعنا عنهم في الفضائيات خلال الإجتياحات، فهنالك مسؤول الأمن أبو باسل، وأبو جندل، ومحمود طوالبة، ومجموعة كبيرة من الأبطال الحقيقيين الذين سطروا الملحمة الأسطورية الفلسطينية.

ويشاركه في بطولة "الاجتياح" الذي كتبه رياض سيف، يخرجه التونسي شوقي الماجري، عدد من الفنانين الأردنيين والعرب منهم: فرح بسيسو، نادرة عمران، وصبا مبارك ورامي حنا، إياد نصار.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى