السبت ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٨
بقلم سلوى أبو مدين

منذ كنتُ أنا

المطر
بلا حد أو قاع
يلمس أرواحنا
الأسطح المصقولة
الأماكن بتفاصيلها
القديمة
الأشباح بمعاطفها
الدافئة
دهشة المدينة
دفتري المُهتَرئ
في زوايا صفحته
تسكن
أسماء قديمة
توقظني تحثّني
كي أتذكر
الأسئلة التي
طرحتها وعادت
بلا إجابة!
التفاصيل الصغيرة
التي
أرهقتها بالتذكر
شتاؤنا القديم
يدي
تُوَيْج زهر ة
جافة
بيتنا على
عتبات الفرح
بمدخنته المتهالكة
كلّ ذلك
يسكن في ساحل
روحي

* موسم
القلم بين أصابع
عصفور ضجر

في الأخرى
ضحك
ذبل قبل الأوان
سرب فرح
خافت
أصواتنا المنسولة
من خلف
المساءات الدافئة
قميص الماضي
المغبّر
نسغ في
قلبي ينزّ
كما في الأحلام
ينسلّون من بينها
يوقظوننا
من وسائدنا
يدنون
يزرعون خمائلهم
فينا
ويمضون

* حيثُ الصمت
الجسر المتهالك
محطات العابرين
نافذتي
الصمت سيمفونية
الشغب المسجّى
ملامحي
دفء غاباتي
رائحة السنديان
تفوح
كحل الليل
في مِرْوَدي
شيء ما يزهر
بداخلي
أكثر من حلم
أُفلت كعصفور
في غفلة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى