الاثنين ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم نادية بيروك

من أنت؟

من أنت؟
من أنت حتى تملأ فؤادي صخبا؟
من أنت حتى تجعل أغصان أيامي الفتية حطبا؟
من أنت حتى تزيدني هما وسأما
وحتى تجعل أحلامي كالأمطارالزاحفة
ترخ العواصف وتزخ الزوابع
تدمي جراحا، إعتقدنا جميعا أنها التأمت ذات يوم
يسير أن تبني قصورا وأن تشيد جسورا
أن تبلغ الأهرام شموخا وعلوا
ولكن، أن تصنع إنسانا
أن تسمو بروحك وبجسدك
أن تركب المستحيل
أن تجزم أن الحق لا يستحيل
هذا هو الأعسر٠
يبتسمون وهم يتألمون
يلبسون أقنعة فاقعة اللون
وأخرى فاتحة
يتهامسون
بل يوشوشون وهم يرتعدون من أن يسمع بعضهم بعضا٠
جفون أثقلها سهاد الكآبة
وقلوب مزقها غضب جاتم
يعتقدون أن الجنة قريبة
أن النار تضرم في الذين عذبوهم
لكن جهنم تلتهم أجسادهم
الجحيم تطوق صدورهم وعقولهم بأغلال من فولاذ
بأغلال ملتهبة، مستديمة، خالدة
لا! لا تنظر إلي تلك النظرة الحانية
لأن فؤادي تحجر ومن الحزن انشطر
سأسقيك سما لاذغا
سأجعل نشيد حبك صرخا وأنينا
سأزج بك في دوامة قاتلة لاتعرف سوى الكره
ولا ترضى بغير التدمير
قف حيث أنت
لا تقترب
إبق بعيدا، فأنا كاليم المستطير
كاليم الذي تتقاذفه الأعاصير وهو يحمل أشباح الموت٠

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى