الجمعة ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم إسلام عبد الشكور الشرقاوي

من جراء الكلمات

ثقُلت وأحتملت تلك الأغنامْ!!

ليصيح الراعى

أين الحَرُشاءُ؟

أين الماء؟

أين مُداخلة الاحلامْ؟

أين وأين...إستيقاظى من لون الثلج !

وصغاراً... من صبرالكلمات نيام!!

والوقت المنصرمُ بأمارات الريح

ورائحة الأمطار تراب

تجعلنى...

مجتراً عصفٌُ وجفافٌ ودموع وسرابْ

أتسائل أين ((الرَّقْشَاءُ))؟

هل من جراء الكلمات

تائهةٌ تأبى... سيرتها الأولى

تأبى شَقُّ الأحجار

وحصاد عناقيد الأسطر

وبقايا حبر الأقلام

من حقلِ يرقد ملتوياً

لا يشعُر بالوحم ولا الغثيان

ولا ثُُقل الحلمات!

ينفض ديدان الأرض الخزفية

يبصق ماء الساقية المهجورة

وبقايا من ساق الغنم المبتورة

معتصماً فى رحم السبخة

يجهض أحلام البذرة

ينشر عن أشجار التين

وأشجار الزنبق والزيتون

إفكٌ وحكايات

والمنجلُ...!

أصبح يستقظ عند غروب الشمس

عند مجئ الشفق الأحمر بالكلمات

كل مساءٍ...يُمقت...يُفلت

من يدةِ الخشبية أثرُ البصمات

يَسَهَبَ فى المرآة

يتّزيّن من شريان الغنم

وعنق الكْرم الأحمر

وعبق الكركدية

محنيُّ... يترنح ليلة كل مساءٍ

من طُرقات الضّيعة

إلى شبح الطُرقاتِ

حيثُ الأيدى تتشابك

فى أكتافِ الخشخاش الأحمر

ونرتقبُ من ثقب الهدهد مأذنة الصلوات

منجلُ ضَّيعتنا وحديقتنا...رقدا

ظناً أن شعاع الفجر ذهبَ الى أبدا

ليعودان قرابة بدء اليوم التالى

حين تصيح الديكة ..إندثر النيروز !

وأختبأت من أفق الضَّيعة تلك النجمات

وهناك عاد المنجل

يعصفُ...

يعصفُ ...

يعصف ُ... بالكلمات!

من هول نبيذ الكْرم

المشنوق على العنبات

منذ بداية آب

كانت بمضيِّ (( أُقطف ولا تَهابْ))

أغنية منجل

يستيقظ عند الفجر ليقيم الصلوات

وهنا عند نهاية أيلول

من كل مساءْ

يُعلن منجل ضَّيعتنا

أن الأغنام خطيئتنا

وأن ديدان الأرض...قد كانت

حملٌ كذّاب...آب...آب

أقطف ولا تهاب !!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى