الخميس ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

من سقف الهديل إلى القمة العربية في الخرطوم

تتسعُ منازلاتُ الغياب

حناجرٌ ترسمُ الطعنات ِ

بحفنةِ رمل

فتمتعْ بالقول ِ يا ظلام!

و كرَّرَ الغثاءَ في كلِّ سيل ٍ

يصعدُ و يهبطُ بلا التزام

هنا اجتمعوا على حرف ٍ

في جثتي قبل الخِتام

هنا انتزعوا صيحتي

من سقف ِ الهديل

هنا اقتلعوا مهجتي

من سعف ِ النخيل..

نصبوها مزهرية

باسم القضية..

على طاولات ِ السديم

تحتدمُ مباريات الكلام

ثرثرةٌ بملابس رسمية

تلقي الجمودَ على الثرثرة

موقفٌ يصدرُ محموماً

حشرجةُ ازمان

أسرَّةٌ ذهبيةٌ

ترقدُ فيها تصريحات مؤثرة!

معنى عريض الكتفين..

حرسٌ على الجانبين

لا يدخلُ من خرم إبرة

يا سيدي, ما أصغره!

بحرُ من عباراتِ القوم

لا يملأ حتى محبرة

مسلكٌ لفظيٌ

لو مرَّ على مذبحة ٍ فينا

صارَ كأنه مجزرة

أبصره الآن يعتلي جرحي

قد أصبحَ منبره..

يا مفخرتي في دمي

بشمس البواسل

و ذاكرة تقاتل

غضبة لنا

من نهر ٍ إلى نهر

بطولة مزنّرة...

يا مفخرتي ببغداد

يا مفخرتي بالقدس

بكفٍّ يهزمُ مخزره..

يا مفخرتي بالشام

بروح ٍ تحررُ جبيني

من ظلال ٍ مُقدّرة

بكلِِّ قطعة ٍ من حلمي

مُحتلة أو مُحررة

تفرشُ الضوءَ فوق الماء

من مصر..إلى صنعاء

من الخليج إلى النشيد

و المغرب و أسمرة..

كي تبدعَ مأثرة

يا مفخرتي في دمي

هل يوجد بعد الدم

بهذا الكون مفخرة؟

يشتعلُ الكلامُ/ الهش/القش

فلا يشعل حتى تبغي

في ليلة ٍ مقمرة

و أنا أركضُ من صهيلي

حتى علامات نبضي

لا توقفني مجزرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى