السبت ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم ليلى الزنايدي

من هنا ترحلون

شقوا غبار الصمت
و ارتحلوا
دعوا التين ينضج في تؤدة
........
دعوا النجوم تقطر طين السراح
.......
دعوا الصبايا يدثّرن حنّاءهن
حتى الصباح......
.......
شقوا أريج الموت
و انتعلوا سعير الشهوة العابر ة
......
ما عاد يسكرنا المُدام
 
" ألا يا مدير الراح
أفناني الغرام
وجهك يضوي كما المصباح
في ليل الظلام" [1]
ما عاد في خشب الحناجر
ما يُقال
......
تضوّري يا أيتها الجثة الحافية
شوقا
إلى ذاتك المُبهمة
ثوبي إلى رحم الانكسار
 

ما بالك أنت كما أنت

 
أوَلم تكن أنت الّذي
عشقتك تلك الغادة الحسناء؟؟
أوَلم تنشـّئك على الهوى
أو لم تنشّقك لوعة الشعر
صبحا و مساء
ما بالك أنت كما أنت
و لم تصر ثملا
تراقصه المواويل العنيدة
ما بالك أنت كما أنت
و لم تصر نجما تعانقه
السماء..
او لم....تطهرك موجات القصيدة
ما بال جنات الكلام التي
كم أزهرت
واعشوشبت فوق الشفاه
أضحت اليوم هباءا...
ما بالك أنت كما أنت
ولم تصر طفلا
تعانقه المنى
كذب الحب
أم أنت الكذبتا .....
ساوم الحب
أم أنت الجهلتا .....
ابق كما أنت
تلهّ.......
بترويض الضمائر
هي أم هو
أم نحن ...انتبهنا
و انتهى ...
 

لعلّي أروّض هذا البياض الذي لم يخنّي

 
تنحّوْا.... لعلّي أُرتّب بعضي....
أرشّ مساحات ضوء....
مساحات عشق....
و أبْني على صفحتيّ ارتعاشة فجر
تؤثّثه الزقزقة....
لعلّي....
أُطارد هذا الهراء
و أمحو الخواءَ المهمَّش بين السطور....
كذا قالت الورقة....
تنحّوا....
فهذا البياض الذي حاصر الفكرة الهاربة مزعج.... بائس.. ما
يدور هنا من صداع.... بائس .. ما
يُحاك هنا من ضياع.... بائس قدَر الدّهشة الغائبة....
..............................................
أنا يا رفاق اللغات العقيمة....
رفاق النقاط
رفاق الحروف اليتيمة....
رفاق الكلام الذي لايبوح.. مُثقَل كاهلي من بياضي....
فهلاّ ابتعدتم قليلا..
أشحْتم..
و لو بعض حين..
لعلّي أقول الذي لم تقولوا
بصمتي
لعلي أقوّم ما اعوجّ منكم
و مني
لعلي أروّض هذا البياض الذي لم يخنّي....
 

جزيرة نائية

 
يقول...
تعرّي
سليلة حوّاء
ارتمي في دمي....
تعرّي...
أضاجع فيك ....البداهة
بي رغبة
في التهام..الخدود
و قضم الأنامل...
قصف الخصور
و تقويض طود الجليد
تعرّي
أداعب فيك....الغرابة
......راوغت كلّ العصور ...
و وافيتني
طلسما مبهما
شدّني
مرّة للسّماء
ردّني
للثّرى....ملجما
تعرّي
و ذوبي...
أصبّك كأسا...
يفوح بهارا
.......صهيلا و نارا
لا تنثني
إنّني...
كلّما أقتفي أثرا..مبهرا
أرتمي
نحوك
أشتهي ...ضمّك
.....
تقول...
"تمهّــــــــــــــــــــــــــل,
تجاعيد عمري الّذي
قد ...طمرت
تلوذ بفكره...
فهلّي
بحرف
ليوقف زحف المقابر
نحو الفكر...؟
هلّي
بعبره..
لأوقن أنّي....بشر
هلّي
بكفّ...
يلامس أنّات
قلبي
لأدرك...
نور القمر....؟

[1مقطع من أغنية تونسية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى