مهرجان صيف صنعاء السياحي الدولي

انطلقت يوم السبت بالعاصمة اليمنية صنعاء فعاليات مهرجان صيف "صنعاء" السياحي الدولي في دورته الخامسة وسط حضور رسمي وشعبي وبمشاركة محلية واسعة وأكثر من 12 دولة عربية وأجنبية تنظمه على مدى 30 يوماً وزارة السياحة.

ويهدف المهرجان إلى تنشيط حركة السياحة الداخلية والبينية وتنميتها من خلال إشراك وجذب العرب والخليجيين والأجانب للإطلاع على المنتج السياحي اليمني المشهور منذ القدم وتنشيط الجانب الاقتصادي التجاري داخل البلاد عبر إشراك عدد كبير من المستفيدين والمتعاملين في فعالياته التسويقية و إعلان المدينة وخارجها أسواقا مفتوحة للتسوق، وتوسيع التوعية الاجتماعية بأهمية السياحة في دعم الاقتصاد الوطني وتوجيه الاهتمام نحو متطلبات التنمية، بالإضافة إلى نقل صورة صحيحة وواضحة المعالم عن حقيقة الأوضاع الأمنية عن اليمن للعالم أجمع بخلاف الصورة الإعلامية المضللة والمبالغة التي امتهنت التهويل والإثارة والتضخيم وتحريك الفتن وتشويه سمعة اليمن في الإعلام الخارجي.

وخلال التدشين أعرب نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي في تصريح لوسائل الإعلام عن إعجابه بمستوى التنظيم وما يحوية المهرجان من قرى سياحية وأجنحة متعددة تبين غزارة المنتج اليمني والتراث الشفهي والفلكلور الشعبي والمصنوعات الحرفية واليدوية، تجسد رسالة متجددة للعالم مفادها الحب والسلام.. مؤكداً أن مشاركة 12 دولة عربية وأجنبية في المهرجان ماهي إلا تجسيداً لعمق الروابط والعلاقات المتميزة التي تربط اليمن مع دول وشعوب العالم.

فيما أشار وزير السياحة نبيل الفقيه لوسائل الإعلام المختلفة أن المهرجان يكتسب أهمية بالغة لما يحمله من بعداً سياحياً استراتجيا يصب في خدمة السياحة الداخلية والبينية والدولية وجمعه لعبق الماضي وجديد الحاضر .. مشيراً إلى أن اختيار صنعاء لإقامة المهرجان يأتي لأهميتها وموقعها على الخارطة التاريخية والحضارية العربية والعالمية والتي تعد واحدة من أكبر التجمعات السكانية التاريخية المأهولة بالسكان وغير المهجورة وثالث المدن اليمنية المسجلة في قائمة التراث العالمي إلى جانب زبيد وشبام حضرموت، بالإضافة إلى خصوصيتها الثقافية والتراثية بضمها لعددا كبير من المواقع الأثرية والتاريخية إلى جانب المتاحف والأسواق التقليدية ومعارض المنتجات الحرفية اليدوية التقليدية.

ويتضمن برنامج المهرجان الذي يستمر شهراً كاملا عددا من الفعاليات

والأنشطة والفقرات السياحية، والتراثية، والترفيهية، والرياضية، والفلكلورية، والفنية، والثقافية، والفكرية، والإبداعية المتنوعة التي تقدمها فرق محلية وعربية ودولية.

وتتركز الأنشطة حول عدد من الموضوعات منها ما يعنى بالطفل والأسرة تشمل فعاليات المرسم الحر والألعاب الشعبية والعادات والطقوس والألعاب الصابونية والأفلام السينمائية والأزياء الشعبية ومسرح الدمى، إضافة إلي المعارض الفنية المتنوعة، وفعاليات التسوق، والأمسيات الثقافية والشعرية بمشاركة شعراء وأدباء يمنيون كبار، فضلاً عن الأمسيات الفنية التي يحييها على مسرح حديقة السبعين كوكبة من ألمع نجوم الغناء والطرب اليمني الأصيل.

كما يتضمن برنامج المهرجان إقامة العديد من المعارض الفنية والفوتوغرافية والتشكيلية لنخبة من الرسامين و المصورين والتشكيليين اليمنيين و الأجانب، وتشارك في المهرجان عدد من الفرق العربية والأجنبية منها فرقة ميلاوي
الفلكلورية المصرية وفرق السيرك المصري، وفرقة الخوارق الرياضية وفرق التشويق والإثارة وفرقة سليمان للفنون الاندونيسية وفرقة الفنون الفلسطينية، وفرقة الليزر الفرنسية، وفرقة استعراضات الدراجات النارية الفرنسية،و السعودية.انتهى