الأحد ٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
موسيقى مرئية
قدماكِ تعزفان ِ موسيقى مرئيةبي رغبة ٌ لاحتضانها حتى الضياعْ(1)من قاع ِ نهر بويبَتصعدُ لهفة ُ السيّابِيأتي صوتهُ المحمولُ فوقَ الريح ِيصرخُ في عراءِ الروح ِيعصفُ بي كوردٍ غامض ِ المعنىيعانقُ داخلي المجروحَدونَ دم ٍ أثيريٍّ....أحبيّني لعلَّ طفولة الأشجار ِتحملنا الى ماض ٍ هلاميٍّبلا عربٍ وعاربةٍ .......يُرفرفُ فيكِ نهرٌ قاحلُ الإحساس ِيصرخُ آخري :لا تنظري لسدومَ _ وجهكِ لعنتي ورؤايَ_أوقدتُ الزهورَ جميعها فيهاوماتَ على مداخلها إنتظاريلبهاءِ ما أحرقتِ من لحم ِ الشموع ِومن ضلوعيإذ ينازعها محارُ بويبَ أوجاعَالندى والعاج ِ في سرِّ وصلصَلةٍ( أحبيّني لأني كلَّ منأحببتُ غيركِ لم يحبوني )وداسوا القلبَ مرميَّاً على نوّاركِالمحروق ِ بالقبُلاتِ .........يذبلُ فيَّ صيفُ الحُبِّ والرؤياوتزهرُ فيكِ ناري(2)من ألفِ دهرٍ ضائع ِ القسماتِمثلكِ أو يزيدْودمي يُصفِقُّ في ربيع ٍ مرَّأو صيفٍ بعيدْربَّيتهُ بفحيح ِ عطركِوإنحلالكِ في مساءِ الروح ِيا جسدَ الورودْربَّيتهُ بغيابكِ المملوءِ بالأحلام ِعارية ً وحافية ً تنامُعلى إشتعال ِ الماءِ بالنارنج ِ والدفلىكأنَّ دمي وليدْربَّيتهُ بغدٍّ يرفرفُ فيَّ مثل الحلم ِأو بيدِّ من الشفقِ ِ المجنَّح ِفي فراشاتِ النشيدْ(3)من ألفِ حُبّ ٍ ضائع القسماتِمثلكِ أو يزيدْوأنا أسيرُ لهوَّةِ الماضي السحيقة ِباحثاً عني وعن ......لغةِ الحقيقةسيزيفُ أحملهُ ويحملني علىجبلِ الخطيئةِ والعذابِلكلِّ قلبٍ حلمُهُ العذريُّ مناوالمُكفّنُّ بالضبابِيطلُّ من شجرٍ يضيءُ عليهِأو من كوّةِ القمر ِ العتيقة(4)لا غابة ُ الأشواق ِ تعرفنُيولا حزنُ السنونو في دمي يبكيولا عشبٌ على هُدْبٍ يُلامسنييحيلُ دمي حديقةوغداً حلولي فيكَ ياجسدَ القصيدةِ وإنكساريفي مراياكَ الشفيقةوغداً حلولُكَ فيَّ يا معنىً بلا لفظٍيؤثثُّ بالصراخ ِ وبالرؤىمجدَ إنتصاري(5)ومن إنهمارِ الناس ِ مثلَ الدمع ِفي وجع ِ الزحام ِ أوالكلام ْينسلُّ وجهُكِ مثلَ عصفور ٍ شماليٍّيُودُّعني وملءَ حفيفهِورفيفهِتأتينَ من عبق ٍومن شبق ٍكأقواس ِ الغمامْالشمسُ تغسلُ كاحليكِبما ينزُّ من المَحارْمن لمسةٍ عطشى يذوبُعلى أصابعها الظلامْضوءاً رخاميّاً ........تفتَّحُ فيهما زهراتُ نارْ(6)لا تتركي داوودَ آهِرأيتُ جالوتاً رماهْفوقَ الصخور ِ ..........رأيتُ أحصنة ً بأجنحة ٍترِّفُ على دماهْ....لا تتركي فوقَ الصليبِيسوعَ وهو يصيحُ آهْ(7)تفاحة ٌ عيناكِ تقضمها الأفاعيفي كهوف ْثلجُ السنين ِ يسُّدها عنيوعن قمرِ الخريفْعيناكِ ..؟؟!أم جنكيزُ خلفَ البحرِ يشحذ ُلي السيوفْوأنا سمائي كُلُّهاتغفو على نقر ِ الدفوفْ(8)سأعيشُ مسكوناً بنبض ِ يديكِمدهوناً بزهرِ البرتقالْوموسيقى سمفونيةٍ مرئيّةٍللحُبٍّ تهمسُ بي تعالْسأعيشُ رغمَ قريشَ أكتبهابعطر ِ دمي يصفقُّ في الرمالْوأجيءُ رغمَ قريشَ .......في قلبي المُحَنطّ ِألفُ رؤيا للجمالْ